بعد 30 عامًا.. القديح تشهد تكريمًا مستحقًا لـ «أبو سيبويه»

بعد ثلاثين عامًا قضاها على المنبر في قراءة حسينية بمنزل الحاج حسين أحمد حيان، كرمت عائلة حيان ببلدة القديح مساء يوم الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٩م، الخطيب الحسيني والأديب الملا محمد علي بن الخطيب الحاج حسن آل ناصر “أبو سيبويه”.

وأبو سيبويه واحد من أشهر رجالات القديح، ولد في ١٣٦٣هـ، ومارس الخطابة في عام ١٣٨٠هـ، وأصبح لفكره آثار أدبية وتاريخية، كما شارك بإنتاج قريحته في بعض المجلات العربية.

وأوضح الدكتور محمد حيان، مقدم الحفل، أن التكريم، جاء نظير مشاركة “أبو سيبويه” في إحياء ذكر أهل البيت “ع” على منبر أبي عبد الله الحسين “ع” طيلة عشرات السنين في بلدة القديح، وما جاورها، منها ما يزيد على ثلاثين عامًا في مجلس الحاج حسين أحمد حيان، بالإضافة إلى العديد من الإنجازات الأدبية والثقافية والاجتماعية على مستوى الوطن.

وقال “حيان”: “نظرًا لأهمية الإشادة بالمحسنين والمنجزين، وتكريمهم على الملأ، أقام عميد عائلة حيان، الحاج حسين أحمد محمد حيان هذا الحفل التكريمي للخطيب الحسيني المخضرم، وعلم القديح، الحاج الملا محمد علي بن الخطيب الحاج حسن آل ناصر”.

وذكر عميد عائلة حيان الحاج حسين أحمد حيان، أن أي مبدع في مهنته يستحق التقدير، فكيف بخادم الحسين “ع” لعشرات السنين.

وقال إن التكريم تكون فائدته الكبيرة بوجود المكرم، متعجبًا من تكريم الأشخاص بعد موتهم، مشددًا على أنه كرم الخطيب ليكسر هذه القاعدة، داعيًا إلى تكريم المنجزين والمبدعين في حياتهم، وتقديمهم كقدوة حسنة.

وأشار إلى مواقف رآها من الخطيب “أبو سيبويه” جعلته يقف أمامه تقديرًا واحترامًا، لما يملكه من تواضع، ووعي ثقافي وأدبي، لافتًا إلى أنه يقدم القراءة ولا يضيره قلة الحضور.

من جهته، ثمن الخطيب الحسيني الملا محمد علي بن الحاج حسن آل ناصر، المبادرة بتكريمه من قبل عائلة حيان، وقال: “أتقدم بالشكر أولًا لأخي العزيز الوفي “أبو ياسمين”، الذي أعطانا صفحة من الصفحات المشرقة، التي نأمل أن تكون درسًا مثاليًا”.

وشكر عميد عائلة حيان على هذه البادرة الطيبة، وقال: “ما كرمني لأني أنا ملا محمد علي، ولا كرمني لأني قديحي، وهو قديحي، وإنما كرمني لأجل سيد الشهداء “ع”.

سمات وميزات
وأكد الخطيب سعيد سعيد العبيدان، أن هناك ميزات للخطيب “أبو سيبويه” لمسها فيه عن قرب منذ الصغر، وقال: “من مميزاته؛ تشييعه لبراعم الخطباء -إن صح التعبير- والمبتدئين في الخطاب أو في الشعر”.

وأضاف: “كنت في بدايات أشعاري أعرض عليه بعض القصائد، فما كان يستهجنها بل كان يصححها ويقومها، ويشجعني على أن أطرح المزيد من تلك الأشعار، كذلك يحفز الخطباء على أن يرتقوا في قراءتهم، وفي خدمتهم لساداتهم أهل البيت “ع”.

وتابع: “كذلك يتصف أبو سيبويه بعمق الطرح، فترى البحث الذي يطرحه عميقًا، مستدلًا بالأدلة، مستندًا إلى المصادر، وأضف إلى ذلك تواضعه فوق المنبر ومحبته لأهل بلده، ومساندته للمؤسسات الخدمية في القديح”.


error: المحتوي محمي