بحضور 40 سيدة في القديح.. 9 كفيفات يقدن «تألق الكلم»

تنازلت الشارات الملونة عن مهمتها في لقاء “تألق الكلم” الخاص بتدشين نادي “تألق” للمكفوفات بالقديح، يوم الإثنين 21 شوال 1440هـ، وأخذ الجرس منها مهمة الألوان في الإعلان عن تحديد وقت الخطب، مع قراءة عريف اللقاء بطريقة “برايل” للتعريف بالخطيبات، وما يتضمن اللقاء من فقرات.

وشارك في اللقاء 9 خطيبات كفيفات، على مستوى تقديم الفقرات أو الخطب، بحضور 40 سيدة من عضوات أندية التوستماسترز للمنطقة 45، والمهتمات بالجانب الثقافي بالمجتمع، بينهن رئيس القسم G عنان سالم، ورئيس المنطقة 8 رؤى أمان.

استهل اللقاء بالترحيب من أمينة المراسيم التوستماسترز فاطمة الصفار بالحضور، مع التعريف بمنظمة التوستماسترز العالمية والقوانين المعمول بها في لقاءات الأندية، بعدها سلمت المنصة إلى عريف اللقاء التوستماسترز زينب الخاتم.

وأعلنت “الخاتم” في بداية حديثها عن حدث تدشين النادي في منظمة التوستماسترز التابع للمنطقة 45، في القسم G، التابع للقطاع 79، وأول نادٍ للمكفوفات في المملكة، الذي يضم الطاقات الفذة، والعقول النيرة من ذوات البصيرة الكفيفات بين قريناتهن المبصرات.

وتساءلت: “هل يتألق الكلم ومتى؟”، مجيبةً على ذلك بقولها: “يتألق الكلم عندما يحمل بين جنباته الهدف السامي، والرسالة العليا، والقيمة المثلى والأخلاق الكريمة”.

وتضمن اللقاء إلقاء بعض الخطب، أولها الخطبة المُعدة للتوستماسترز نعمة آل رضوان كسر الجمود بعنوان “ثم تلاشى”، وقيمتها التوستماسترز حميدة بن درويش.

أما على صعيد خطب الساحة المرتجلة، فقادتها التوستماسترز زهراء الضامن، وطرحت الخيار للمشاركة باختيار أحد الأرقام من “1 – 6″، حيث يظهر لكل منهن سؤال “مع أو ضد” وعليه تتم الإجابة بصورة خطبة ارتجالية؛ وجاء سؤال التوستماسترز خلود آل دعبل حول: “ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئًا نناضل من أجله؟”، بعدها التوستماسترز فاطمة أبو تاكي بالرد على: “الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية، لا تتوقف أبدًا عند سطر حزين، فقد تكون النهاية جميلة”.

وكانت خطبة التوستماسترز فاطمة الفرج ردًا على؛ “الشجرة – قلم – ورقة” بشرط عدم استخدام الكلمات الممنوعة “هدوء – راحة – كتابة”، بعدها خطبة التوستماسترز سهير الخميس حول “قرار صعب اتخذتيه وهل أنتِ نادمة على ذلك؟”.

وأجابت التوستماسترز زينب البطران بخطبة بعد سؤال: “هل حكمتِ على أشخاص للمرة الأولى وبمرور الوقت تغير حكمك؟”، وختمت التوستماسترز خطب الساحة بردها على سؤال: “هل الحياة شعلة، إما أن نحترق بنارها أو نطفئها ونعيش في الظلام؟”.

من جانبها، أوضحت رئيس النادي غدير آل إسماعيل في كلمتها كيف انبثقت فكرة تأسيس النادي مع عضوات نادي “كيتوس” اللواتي حاولن بشتى الطرق لكنه آل للتوقف، إلا أنهن عندما وجدن بصيص أمل، أعادوا مناقشتها مع مركز المكفوفات، وعقد الاجتماعات والمراسلات مع المنظمة، إلى أن توالت العقبات واعتُمد من بعدها النادي ضمن منطقة 45، خاتمةً بالتعريف بالهيئة الإدارية للنادي وتقديم الشكر والتقدير للجميع.

واستحضرت حليمة بن درويش في بدء كلمتها مقولة: “الأعمال العظيمة تبدأ بآمال عظيمة”، معربةً عن سعادة الجميع في وجود نادي “تألق” ضمن أسرة منطقة 45، داعيةً إلى الاستعداد للمنافسات الخطابية في النادي وبين الأندية الأخرى.

وتحدثت “بن درويش” عن الخطوات التي ولد منها النادي، وذلك منذ نهاية يوليو وبداية أغسطس 2018م، ومع تكاتف العضوات؛ ساجدة آل عبيد، وغدير آل إسماعيل، وحوراء البحارنة، وبدعم من رئيس القسم G عنان سالم، وقالت: “مثل هذه المبادرات التي تبقى وعليها أن تستمر”، مشيرة إلى أنه مع إصرارهن تم إعلان اعتماد المنظمة له.

من جانبها، ثمنت رئيس القسم G عنان سالم خروج نادي تألق على الساحة واحتضان فئة الكفيفات، داعيةً إلى إطلاق هذه الفكرة إلى الأندية الأخرى، مؤكدة أنها على أتم استعداد لدعم والمساندة، مقدمةً شكرها لجميع العضوات.

وختم اللقاء بالشكر للجميع من رئيس المنطقة 45 حليمة بن درويش إلى الجميع، مع تكريم رئيس نادي تألق “آل إسماعيل” بمناسبة تدشين النادي، معلنةً انتهاء رئاستها للمنطقة 45 وتسليمها من شهر يوليو القادم إلى التوستماسترز نصرة القفاص.


error: المحتوي محمي