أجثو فأغسل قبلتي بجبينهِ
وأعود بي عدما إلى تكوينهِ
عمرا وطفل الشعر حين يمر بي
يحبو كما أحبو على تدوينهِ
أملين يحملني على فرشاته
طفلا ويطرحني على تلوينهِ
ويقول لي تاتا فأسقط تارة
وأقوم أخرى آخذا بيقينهِ
وكبرت نايا لم أجد لقما سوى
ما كد منحنيا على تلحينهِ
جسري المعلق بين حبوي والندى
لم أدر إلا وهو بدعة طينهِ
الدربُ كان الدربُ أول تحفةٍ
منحوتة من يومه وسنينهِ
سافرت في عدمي فدلى دفئهُ
فمنحتُ قلبيَ خبزةً لطحينه
بعجينة الأيام شكّلَ كعكتي
كي تنضجَ الذكرى بطعم عجينه
نحتَ الشقاءُ بظهره نقْش العناءِ
لكي يبروز صورةً لحنينهِ
يأتي على شكل الهدايا هيأة
لا يعتق الأفراحَ من تدشينهِ
أنا لم أجد عطرا بغير مقابلٍ
إلاه يحمل غابتَي نسرينهِ
هو ذاك يشرح للبكاء شموعه
ويريه آخر وردة من لينهِ
وعلى الضيا عرَقٌ يَدِينُ له الدجى
والمجد متكئ على سبعينهِ
سهل ويحمل للخطيئة عفوه
كفؤاده المنقوع في عشرينهِ
تجتازه كل القلوب خفيفة
فدم الجسور مخبأ في جينهِ
هو ضحكة حيث الحياة كئيبة
من دون شاي خادر بمعينهِ
الظل بروزه بأجمل لقطة
بالأمس يصنع شمعدان بنينهِ
ويدير مدرسة وهاك حكاية
الطفل الذي رسمَ العصور بحينهِ
وسل المدارس أين علق ثوبه
المعنى وأين مضى السؤال بسينه
وكأن طبشورا يلاحق طيفه
ليلملم الشطآن خلف سفينهِ
أبتي المشعشع وهو يشرح خلده
ويصير مصباحا لدى تبيينهِ
ومربيا أمسى علامة ليله
ولأمهات الفخر ثِقْلُ جنينهِ
وطنٌ ويونس أبجديته بلا
شجرٍ، أكب عليه من يقطينهِ
بين الأجانب لم تكن من نسخةٍ
إلاه كانَ السبقَ في توطينهِ
تهفو إليه قرى فيعطيها الجهاتِ
عجينة مقطوعةً بيمينهِ
أبناؤه ركبوا قطار عيونه
ودروبهم تلهو بسكة صينهِ
أبتي وغترته على كتف المدى
وعقاله يحتار في تعيينهِ
سأضيف بسمته لكل رواية
يحتاج آخرها إلى تلقينهِ
لفؤاده أن يستطيل مدينةً
لترى الأماكنَ تستظل بتينهِ