في ميدان القراءة ومعارض الكتب والمهرجانات الثقافية التي هي أفضل مصادر المعرفة والوعي تراه متواجدًا بحضوره مشجعًا لكاتب، أو متصفحًا لكتاب يقتنيه ليضيفه لمكتبته التي لا يُحْصى عدد كتبها والتي تشمل مؤلفاته، وبتوفيق من الله وحظ وافر لمنتدى (مواهب واعدة) الذي أسسته بمجهودي الفردي وجمعت تحت مظلته كوكبة من كاتبات القطيف كانت إحداهن قريبته التي قدم لها الدعم المستمر والمساندة الأدبية بالتدقيق والتصحيح حتى أصدرت ثالث كتبها تحت رعايته، تلك الكاتبة/ آسيا العمران كان لها الفضل في أن يتشرف ركن صغير يعرض مجموعة كتب أصدرتها دار أطياف للنشر والتوزيع في استقبال هذا الشاعر المبدع والأديب المتكمن من القلوب بسكبه شهد المشاعر والمورخ المخضرم الذي وثّق مآثر تاريخية وإنجازات تراثية لجوانب عديدة من هذا البلد الذي يزخر بالإبداعات لا سيما في قطيف الخير والعطاء.
الدكتور الشاعر/ أ. علي إبراهيم الدرورة اسم سيبقى في ذاكرتي مخاطاً بزخم من الامتنان لهديته لمكتبتنا البسيطة مشاركاً بمائة كتاب أغلبها من مؤلفاته حين أخبر عن المسابقة الأدبية للمواهب الأدبية الواعدة في مجموعة من المدارس الثانوية والتي قمنا بها لبث روح المنافسة والتشجيع على الكتابة لمجموعة من الموهوبات.
منذ معرفتي به في ذلك اللقاء الثقافي مهرجان ربيع القطيف 2018 ولا يزال متالقًا دائماً بفكره وثقافته ومشاعره المرهفة التي يسكبها شعراً يخترق القلوب.
يعتبر الشاعر الدرورة أحد مفاخر الوطن الثقافية الأدبية وللتاريخ والتراث النصيب الأكبر في اهتماماته فأينما يمم وجهه يقود سرب نوارسه أو ارتحل لدولة ما في شمال إفريقيا في المغرب العربي أو تألق يصدح بقصائده في عاصمة الفن والثقافة في جمهورية مصر العربية أم حين تألق بمشاركته الحالية في مهرجان (بصمة فن) في ملتقاه الأول بإسطنبول تركيا فإنه غني عن التعريف في جميع ميادين الثقافة والأدب فالمعروف بإنحازات عملية أخذت مواقعها على أرفف المكتبات العربية تجاوزت المائة كتاب وتعددت مواضيعها الأدبية والتاريخية لهي أكبر شاهد عيان على تميزه واستحقاقه لمنصب الرواد في الأدب السعودي والبحث التاريخي وكنوز التراث.. ويكفيه تميزاً اختياره للسنة الثامنة على التوالي بعنوان (أكثر الأدباء إصداراً للمؤلفات والإنتاج الأدبي التاريخي بوركت مسيرة هذا الفارس الذي يشق عباب الصحراء ويترك له بصمة على ترابها المترامي الأطراف وبورك عطاؤه الأدبي الذي لا ينضب.. مسيرة أدبية حافلة ومشرفة.. وعطاءات للتاريخ والتراث ستبقى شاهدة على تميزه.. وحريٌ بهذا الوطن الذي يحتضن الكفاءات ويتقن ثقافة التقدير أن يجعل لهذا الأديب المتميز مكانته الأدبية في مواقع وساحات الأدب في وطننا الغالي ضمن رعاية المبدعين وتكريمهم تحت مظلة رؤية 2030 التي أفسحت المجال لكل المبدعين بطرح ما لديهم وإثراء الوطن بإنجازاتهم التي تساهم في تقدم المستوى الثقافي وترفع من قيمة الأدب والتراث مستمدة روعته من مخزون ثري لكنوز تاريخنا في وطن الأصالة والخير والعطاء.
بطاقة تقدير لهذا الأديب الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الأدب في المملكة في العصر الحديت.. شكراً دكتور علي إبراهيم الدرورة لدعمك جميع كاتبات القطيف اللاتي يشكرن جميل رعايتك لإصداراتهن واقتناءها وتقديرها أدبياً.
شكراً لحضورك البهي في هذا المهرجان في تركيا ممثلاً لمنتدى النورس الثقافي الدولي كأحد أروع شعرائها وفخراً لمركز انطلاق إنجازات المنتدى بكل أعضائه من جميع الدول العربية تلك الخيمة الأدبية التي أقمت أركانها وجمعت تحتها كوكبة من الأدباء والكتاب والمثقفين العرب.
بطاقة تقدير لرجل لا يهدأ حاملاً قلمه معه في كل مكان كسلاح جندي يدافع عن وطنه به ولا يقبل باستراحة محارب.
محلقاً في محطات عربية وإسلامية مخلفاً بصماته الفكرية والأدبية التي تبقى آثارها وإن غادر كطيف مسافر لكنها لا تعدو في نهاية الموسم كونها محطات عطاء وإنجازات أدبية تاريخية تقيد في سجل التميز ويصبح الوطن الذي ينتظرك هو نقطة الانطلاق ونقطة العودة..
دمت بخير.. عُد لوطنك الذي هو أولى بعطائك وإن كان طموحك عالمياً فمن بلادنا ينتشر العطاء المعنوي والمادي ويصل لكل آفاق الدنيا..
وإلى مزيد من العطاء يا ملهم الأدباء.
أبقاك الله مصدرًا للعطاء الثقافي الذي يدر مدرارًا غزيرًا من لدن شاعر رقيق الحس سيّال القلم جميل البوح عالي الهمة نورسًا محلقاً في سماء الإبداع الأدبي ذاك هو المسمى/ علي الدرورة..