
أهدت الكاتبة فاطمة جلال الناصر عشرات النسخ من باكورة مؤلفاتها، للأطفال الحاضرين لحفل توقيع قصتها “ماذا أفعل”، رغبة منها لتعريفهم بتجربتها الوليدة، ولتكون لهم حافزاً نحو الطموح والسعي للكتابة والتأليف.
قدمت ذلك خلال حفل توقيع قصتها يوم أمس الخميس 22 ديسمبر، في مكتبة حكاية قمر بحضور عشرات الأطفال ولفيف من الأهل والأصدقاء.
وتضمن الحفل عدد من الفقرات بدأت بكلمة للكاتب حسن آل حمادة، حيث اعتبر وجوده بينهم احتفاء بمنجز للقطيف قدمته طفلة لا يتجاوز عمرها العشرة أعوام وهذا فخر للقطيف.
وأوصى خلال حديثه الأمهات بتأسيس مكتبة منزلية لجميع أفراد الأسرة، والاهتمام بالطفل ليكون قارئاً بتوفير الكتب المناسبة لمرحلته العمرية، والتي تبدأ معه وهو جنين، مع إيجاد القدوة لتعلم حب القراءة وانطلاقها من الوالدين لنقله لعالم القراءة، ليصبح له دافع للكتابة.
ودعا الأطفال إلى القراءة والمطالعة، ونفى ما يتم قوله من سحب الأجهزة الذكية للكتاب، وذلك لوجود الكتاب في كل مكان، والسبب أننا نجد آباء لا يقرأون لأبناءهم، وتوقع من الكاتبة فاطمة المزيد من المؤلفات الأدبية مستقبلاً.
وأجرت الطفلة حوار الجراش حوار قصير مع الكاتبة لتعرف الحاضرين من خلاله على بدايتها في الكتابة وكيف نمت عندها الفكرة، بدورها وجهت الكاتبة فاطمة الناصري رسالة تشجيع للكاتبة واصفة أحداث قصتها بالفرصة التي تقود للتفكير بما تتضمن من مواقف يمر بها كل طفل في واقع حياته.
وتحدثت والدتها ريم الناصر عن حب ابنتها لقراءة القصص العلمية منذ الصغر، لتستمر بشغفها لقراءة كتب الحضارات، ونبع ذلك من تشجيع والدها لها ومتابعتهما لها في الحصول على المعلومة وتوجيهها التوجيه الصحيح.
ونبه والدها الاختصاصي النفسي جلال الناصر جميع الأباء إلى أن الأبناء يمتلكون مواهب جمة، عليهم اكتشافها وتنميتها، ويأتي ذلك من خلال الخبرة والاستعانة بالمختص، لمعرفة نمط الموهبة لتكون مدخل لاكتشاف آلية مستوى الإبداع فيها.
وأوضح ما جرى لفاطمة كونها تمتلك أسلوب تحويل الفكرة لعبارات متناسقة منذ طفولتها، حيث كانت تسرد له القصة بعد أن يحكيها لها، مع محاولة منها لإعادة تطويرها، لتكبر حيث يفاجئ برغبتها الملحة بطباعة القصة بعد كتابتها، ليتم الاستعانة بالمدقق محمد الدمستاني وأعاد صياغتها، والفنانة ياسمين صبيحة في رسم الرسومات، مع بشير البحراني الذي أخرج القصة وهذا كان بمتابعة واختيار فاطمة، من خلال اتباع أسلوب العصف الذهني.
أكدت مديرة حكاية قمر هاجر التاروتي على أهمية تشجيع الطفل من الأسرة والمجتمع لخلق الإبداع القرائي والكتابي الذي ينمي القدرات العقلية ويجعل منهم طاقات على مدارج الإنجاز.