تزكية المرزوق لرئاسة مضر..

مع فتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي مضر، ندعو الأخ العزيز المهندس أحمد عبدالله المرزوق الاستمرار في سدة الرئاسة.

نعم لدينا تحفظات وملاحظات، وإن لم تكن على شخصه الكريم بشكلٍ مباشر، ولكنها في المنهجية التي كانت تدار بها أمور النادي، ولعلنا نعزوها لبعض الظروف، ومنها الظروف الصحية التي مرَّ بها أبو عبدالله، أدام الله عليه الصحة والعافية، إضافة لأسباب أخرى لا طائل من ذكرها الآن، إنما في المحصلة النهائية نظن الأخ أبو عبدالله هو الشخصية التي يجمع عليها غالبية الرياضيين في الوقت الحالي.

لقد كانت سنة التكليف سنة هادئة نسبياً، ومحصلتها الإجمالية جيدة وإن لم تكن مرضية من حيث النتائج الرياضية، ولكن نظن أن الناحية الإدارية كانت موفقة، وتسير وفق منهجية واضحة، تحتاج فقط أن تكون أكثر تأثيراً وترتيباً ونضجاً وحيوية وشفافية، مع استمرار الرئيس الحالي وبعض الأعضاء الإداريين، مع تطعيم المجلس بآخرين متمكنين يحتاجهم النادي للمرحلة القادمة التي تتطلب خبرات رياضية ممن يواكبون ويتابعون الرياضة بشكل عام أولاً بأول.

نحتاج لتفعيل أكثر لدور الرئيس ونائبه، بأن يكون القرار قوياً وواضحاً وجريئاً، كذلك أهمية عدم تداخل المهمات حيث يجب على كل عضو تكفل القيام بمهماته المنوطة به، ضماناً لجودة النتائج، ووصولاً للنجاحات المطلوبة.

سياسة الإلتفاف حول الكيان وعدم الإقصاء والتي اتبعها أبو عبدالله أثمرت عن تواجد أغلب الطيف الرياضي، وشريحة كبيرة من غير الرياضيين أيضاً، مما يدل على أن الإدارة الحالية برئاسة المهندس المرزوق نجحت مبدئياً، وهي تحتاج للاستمرار أكثر في شخص رئيسها مع الغربلة المنشودة في الطاقم الإداري المصاحب.

لقد وجدنا أنه من السهولة إيجاد الإداريين وإقناعهم بالعمل الإداري والإداري التنفيذي متى ما توفرت الأجواء النقية والنيات الصادقة، برغم ظروف نادينا الصعبة جداً، ولكن ذلك لم يمنع أبداً من أن يلتف الجميع حوله، وهذا ما رأيناه في الموسم الماضي وهو موسم التكليف والذي نريده أن يمتد بعمر مجلس جديد ولدورة رسمية كاملة متى ما قرر الرئيس أن يتخذ الإجراءات التي تكفل تعديل المسار ليكون أوضح منهجية، وأقوم عملاً، وأسلم طريقًا.

يتأتى ذلك فقط باختيار العناصر التي يمكنها النهوض بالدور الإداري، ورسم الإستراتيجية المستقبلية على جميع المستويات والأصعدة، وأولى الأوضاع هو الوضع المادي الذي يحتاج لفريق خاص يعمل على البحث وإيجاد موارد مادية دائمة وليست وقتية، إما عن طريق الاستثمار أو الشراكة أو الرعايات وخلافها الكثير مما يمكن دراسته والعمل به بشرط وجود ذوي الاختصاص وإعطائهم الصلاحية من قبل المجلس لتقنين المصاريف وتوجيه بعض الأموال نحو الاستثمار.

العمل في النادي ليس نزهة، والمطلوب دائماً هي النتائج التي ترضي الجمهور الرياضي، غير ذلك ومهما كان الجهد والبذل لن يلتفت له أحد، كما أن على بعض الأفراد الذين يكونون قريبين من النادي وقت رضاهم عن هذه الإدارة أو تلك، أن يراجعوا أنفسهم ويلتفوا حول الكيان، ويغلّبوا المصلحة العامة، فنحن جميعاً في مركب واحد، ولا نظن أن هناك أحدًا يود إغراق هذا المركب، وعلى من يفكر الدخول في المجلس أن تكون لديه القدرة والإمكانية والخبرة والاستعداد للمشاركة الكاملة والتامة في كل ما يطلب منه بمسؤولية.

علينا أن نكون فريقاً واحداً كما قلنا، نتفق بمحبة، ونختلف بمحبة، ونعمل بجد واجتهاد متى ما طلب منا ذلك، وأمام أعيننا نضع المصلحة العامة فقط، والتي لن تتحق إذا لم نتكاتف.

كما أن علينا العمل على إعادة الطيور المهاجرة من أبنائنا، لاعبين وإداريين ومدربين، هؤلاء الذين يثبتون كل يوم جدارتهم أينما رحلوا وحلوا، وليس أولهم المدربين الفذين الكابتن محمد الدشيشي، والكابتن رضا الجنبي، ولن يكونا آخرهم. نعم نحتاج لبعض أبنائنا، ونحتاج أن يعودوا لمكانهم الطبيعي الذي برزوا فيه، واشتهروا من خلاله، ليعملوا فيه من جديد.

تزكية المرزوق ضرورة ملحة في الوقت الحالي لرئاسة مضر، وشرط الدقة في اختيار الأعضاء ضرورة أخرى، ولا نتمنى خوض انتخابات تنافسية بقدر ما نتمنى أن نكون جميعاً يداً واحدة، ونتفق على تزكية إدارة واحدة تكون قريبة من الجميع ويكون الجميع قريبين منها.


error: المحتوي محمي