الناصفة

احتفلنا قبل عدة أيام بمناسبة عظيمة فكل عام وأنتم بخير لمولد سبط رسول الله كريم أهل البيت الإمام الحسن بن علي (عليه السلام).

عمّت مظاهر الفرح والسرور مختلف المناطق والأحياء، كُلٌ احتفل على طريقته المميزة بتوزيع أصناف الطعام أو بحضور المجالس وحتى قرع البيوت وجمع البركة.

إلا أن الجميل لا يكتمل.. كالعادة لابد من وجود تصرفات سيئة تفسد مزاج الفرحة.
على سبيل المثال لا الحصر أذكر التالي:
أبدأ أولاً بأنني لا أرى سببًا مقنعًا لتجول راكبي الدراجات النارية في وسط الأحياء.. الأطفال والنساء عُرضة للمضايقات والإزعاج، وربما تهور أحد في استعراضه المجنون واصطدم بأحد الأطفال الذين لا ذنب لهم (حين ينال هذا المذنب جزاءه من عقوبة وسجن يبدأ الناس بجمع مبلغ تبرع للدية لإطلاق سراحه).

أما الصنف الآخر فقد خرج لاستعراض مفاتنه رجالاً ونساء.. أنواع القصات الغريبة والإكسسوارات والعبايات الملفتة والوجوه الصارخة بالمكياج.. إذا كان يحدث في شهر العبادة رمضان كل تلك التحرشات والغزل المحرم، فكيف بباقي الشهور؟

ومن الظواهر التي أثارت استغرابي لهذه السنة؛ أن يجلس الشخص لتوزيع الحلويات بيد وباليد الأخرى يمسك المعسل أو السجائر.. فيعطي الطفل حلوى ونفثة دخان في وجهه، لم يخطر ببالك أنك قد تكون سبباً في مرض أحدهم ودعاء والديه عليك؟ فمن الأدب أن تمتنع عن سمومك في أماكن التجمع العامة.

أتمنى للجميع دوام الصحة والعافية وبلاغ رمضان المقبل بأحسن حال وصلاح، هدى الله جميع المذنبين وأرشدهم إلى طريق الصواب.


error: المحتوي محمي