في القديح.. من رسائل على موقع التواصل الاجتماعي «سمير» يتحول إلى رواية!

لم يَدُر في خلده أن تتحول قصصه القصيرة جدًا، والتي يضعها في موقع التواصل الاجتماعي “واتساب” إلى رواية.. تلك الرواية التي ولدت من تشجيع أعضاء في ذلك البرنامج، بعد أن طلبوا منه على شكل سؤال: “لماذا لا تجعل هذه القصص في قالب رواية؟ نراها مناسبة”، أخذه التفكير مليًا، بعيدًا وقريبًا، غربل الفكرة، عتقها، قرر أن يفعلها.. ثم فعلها حقًا.

رواية “سمير”، الرواية الأولى التي كتبها وافي عبد العزيز القديحي، المنحدر من القديح، في 126 صفحة مقاس 14/21، والتي تتكون من جزءين، أحداثها يكتنفها الغموض من الأسلوب التصويري، كأنما يأتي تسلسلها كفيلم درامي بصبغته الأجنبية، يغلب عليه الخيال.

تتضح للقارئ مجريات الحدث الدرامي في جزئها الأول، ليشتد الغموض في جزئها الثاني، وتُدخل القارئ في الفعل التصويري، متوقعًا نتيجة ما، تشويقًا لماهية السؤال في ذاته وفكره، وهذا ما يتبعه أكثر الروائيين، خصوصًا الأجانب منهم، الذين يتخذون من الغموض وتضارب اللحظة الدرامية مكسبًا تشويقيًا، سعيًا إلى جذب القارئ، وانغماسه بما خط على القرطاس، وأبرمه اليراع سوادًا فيه.

وعن عنوان الرواية، قال “القديحي”: “عادة الروايات تبدأ بتخيل أبطالها، وسمير بطل روايتي، اسم أراه جذابًا، ويعد من الأسماء الرومانسية، ومتصالح مع الأحداث بطبيعتها، وتكوينه الجسدي والفسيولوجي والنفسي متناسق كما أردته مع الأحداث”.

وأضاف أنه تأثر في كتابتها بالروائي البرازيلي باولو كويلو، لشغفه بالكتابة الأجنبية، مشيرًا إلى أن كل قراءاته تُعنى بما ينتج باللغة الإنجليزية.

ونوه بأنه استخدم في روايته 6 نظريات من علم النفس، لينطلق منها، ومن هذه النظرات ما يسمى الخدعة أو المكر، ليجعلها ركيزة الفعل الدرامي، مبتعدًا عن الكلمات البلاغية المتعددة الدلالة، لتستوعب الرواية الفروق الفردية لدى القارئ، واختلاف المستوى الثقافي والفكري، ليفهمها المثقف، وكذلك القارئ العادي.

وأوضح أنها تعالج لغة التواصل في جيلنا الحالي، هروبًا من اللغة القديمة، الكلاسيكية، لتقدم في نهاية أحرفها العبرة بأسلوب علاجي.

يذكر أن “القديحي” متخرج في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، ودرس في جامعة كامبردج البريطانية دراسات عليا، ومهتم بتعليم اللغة الإنجليزية.


error: المحتوي محمي