
أنهت محافظة القطيف مساءها لاستقبال يوم 21 مارس على خبر هز كيان كل فرد فيها، ليكون متفرداً ليس كسابقه من أيام السنوات الماضية، شعور يحمل بين جوانبه هلع وخوف وتساؤلات ليس لها إجابة.
فقدت القطيف ستة شبان من خيرة الشباب جراء حادث مؤسف، كان الغرق يقودهم إلى دار الخلود ليكون لأهلهم ومحبيهم موعد مع الحزن الكبير الذي لا يعلمون متى يتلاشى وهم يعتصرون الذكريات بدقائقها التي عاشوها معهم وكيف كانوا بينهم؟
جهود فرق الإنقاذ والجهات الرسمية كان جلياً في انتشالهم من الموقع، وخلال سويعات كلمة الشكر وعرفان تكاد لا تفي، في المقابل وجدنا البعض يقف من الوراء وهم يقولون بعد حين: “نحن كنا هناك وتصيدوا اللحظات التي تحمل الألم لأمهاتهم اللواتي كن بين الغافلات وكانت رسائل التعزية قبل رسائل التهنئة بعيد الأم.
كانوا صغار يلعبون بين أزقة القطيف، وطلاب يدرسون في مدارسها، وشباب يشاركون في مناسبتها ويتأمل منهم رفع اسمها نحو التنمية وبلوغ الطموح الذي يتمنون الوصول له.
جاءوا إلى أهلهم وهم يحملون بوح لنجد البعض يلقي باللائمة على السرعة وعلى الطرق المرصوفة وحتى على الحاجز والرصيف الذين لم يحرموا شبابهم، ويغيبهم جميعًا، هل كانوا في نفس واحد، أو كانوا تتابعًا الله أعلم ؟!
وهنا نطرح سؤال ما مصير هذا الشارع ومن يستطيع المرور به هل يمكن وضع حل لتفادي نفس الحادث ونحمي شبابنا من التهام البحر لهم؟ ما دور الجهات المعنية حياله؟
الفاتحة لأرواحهم الطاهرة ونسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان…