الكلام شيئ والواقع شيئ آخر

“كلٌّ يجر النار إلى قرصه” يا لها من جملة قصيرة تملك معانٍ كبيرة، الأنانية وحب النفس تجعل البعض يجتهد في إخراج اللقمة من فم غيره ليضعها في فمه.

مستغرب كيف وصل الأمر بالبعض إلى هذا الحد، يطمعون فيما يملكه غيرهم ويتمنون زوال النعم التي لديهم، هذا الحسد لا ينتهي ويحتوي على أصناف وألوان تتجدد.

بهذا الكم الهائل من المجالس والمآتم، وهذا التكرار في النصح والإرشاد، من المفترض أن تكون النتائج والمخرجات مثالية، وتعطي أقصى درجات الرضا والكمال.

عزوف كبير عن كل الأشياء التي فيها تنازل ومشاركة وعطاء، يجعل العقول في حيرة والتباس، ما هي فوائد الدروس والمواعظ، التي يواظب الناس على سماعها؟!

تبقى الكلمة والحكمة “الكلام شيء والواقع شيء مختلف”، لا يساويه ولا يوازيه ولا يقاربه في الطعم ولا في الشكل شيء، وتستمر هكذا وتزيد وليس هناك من مجيب.


error: المحتوي محمي