وسقطت الأغصان الخضراء

ذات لحظة حزن وفجأة رحيل أتساءل, هل قدركم أيها الأغصان الستة أن تسقطوا مرة واحدة, وهل قدركم أن تفترقوا دون وداع, وهل حان موعد الرحيل والحزن!!! ماذا عن مقاعد مدارسكم, وكتبكم وأقلامكم, ما هي مشاعر زملاؤكم وأساتذتكم, كيف تتحمل أمهاتكم فاجعة فقدكم؟؟؟؟؟أسئلة تكاد تجعل كل أم تصرخ حزنا وحسرة عليكم.
بلون مساء تاروت الحزينة وبدموع أهلها تنسكب السماء مطرا أسودا,بوداع ستة شبان بعمر الغصون لتسرع بهم الحياة نحو الموت. لم تكن تعلم مدينتهم الهادئة إن هناك عصافير تمشي على الأرض وتهوي ساجدة بابتسامة عريضة.

يا غصون لا تسقطوا ويا شبان الأمل لا ترحلوا في يوم عيد أمهاتكم , لطفا فقليلا من الرأفة على أمهاتكم, فحزن فراقكم يكاد يغفوا في قلوب أمهاتكم.


error: المحتوي محمي