أُنْسُ الزَّهْرَاءِ سَلَامُ اللهِ عَلَيهَا

و ما زلتِ
يا بوحَ الإلهِ بكونِنا
تعودينَ
حيثُ الكونُ يملؤهُ العُرْسُ

و ندري
بأفراحِ السنينِ معَ الندى
تَضلُّ على المسرى يُزرْكشها الحَدْسُ

نطوفُ
ـ فيا للهِ ـ
آثارَكِ / الهُدَى
ليورقَ مَفطوماً الى الخضرةِ اليَبْسُ

و نأتي نخوضُ اليمنَ في رحلةِ المنى
يُحرِّكُنا
في سبحةِ العالمِ الرَأْسُ

نُكبِّرُ فيها اللهَ ،
نَحْمُدُهُ هَوًى،
نُنَزّههُ زُلفَى ،
كَما يَنتَشي الغَرْسُ

نُخيطُ كساءَ الروحِ
حيثُ سعادةٌ
من الزهرِ نَجني مَا يَضوعُ و ما يَكسو

بِلهْفتنا للطهرِ
خالطَنا الرِّضا
على منْ ترضّى فيهِ في الصُحبةِ القُدْسُ

و قد شاعَ في الأنوارِ
أنّ حُروفَها
تُزيّنها في المولدِ الأحرفُ الخَمْسُ

تَحطُّ مَعَ الألطافِ
أنوارها أنسُ
فما أعظمَ الزهراءَ حينَ السنا يرْسُو

و ما أعظمَ الإحساسَ
نبضٌ يقودُهُ الى الكوثرِ الأنقى
لكي ينعمَ الحِسُّ

و يزهو،
سكونُ النهرِ يهديهِ هَمسةً
لذا هلْ يحاكيهِ الهَوَى
إِنْ بدا الهَمْسُ

يقولُ “بياتاً”
ما تَقولُ الرحَى لهُ
بأنّ مَعَ التسبيحِ يَخشاكمُ البَئْسُ

كنورٍ
يضيءُ الروحَ
حُطّ مهابةً على شُرفةِ الأيامِ
كَي تَحتمِي الشَّمْسُ

و ضوءٍ مِنَ التَحنانِ
يَمشِي بليلةٍ هِيَ القدْرُ
يُضفِي اللُّطفَ فاللُّطفُ لا يقْسُو

يَجودُ بآياتِ الدعاءِ على مدًى
يسارعُ للأفراحِ
تَسمو بهِ النَّفْسُ

يَقولُ و سِرُّ النورِ يُخْبرنَا بِهِ
بأنّ عُرَى القرآنِ يَزهو بِها الحَبْسُ

تُعلِّمُنا القُرْبَى
بِأنَّ لِحُبِّنا ندًى
يَنْتَهِي فِينَا لِيَبْدَأَهُ الدَّرْسُ


error: المحتوي محمي