ألفٌ لامٌ ميم تعني..

ألفٌ لامٌ ميم تعني..
الفٌ أُلفة
لامٌ لمة
ميمٌ محبة…..
كلُ عامٍ وأنتِ البسمةُ النادرةُ
كلُ عامٍ و أنتِ منبعُ الحبِ و الوجود
كلُ عامٍ وأنتِ سرُّ سعادتي….
أمي…
حيّر فكري سؤالٌ و تاهَ لبيَّ فيه …
أيُّ سرٍ ذاك الذي عندما تعلوني البسمةُ و يفرحُ قلبي تكونين في ذكرايّ و خاطري ؟؟ وعندما أتألمُ اناديكِ أمي آهٍ ؛ أين أنتِ …
هل السر في قلبك ؟؟
أو هو التصاق روحي بروحك ؟؟ تلك الروح التي كان غذائها من دمك ؛ من حنانك وحبك ؟؟
أم هو في أول لحظات خروجي من داخل ذلك الرحم الضيق ، رحمك ؟؟
كنتُ أشعر بلمسةِ يديكِ عندما ضمتني ذراعيك ….
كانت دموعُ الفرح تتساقطُ من عينيك ….
في الحال اعلنتِ اسمي ؛ اسمٌ مطابقٌ لمن هوتها روحكْ واستجرتِ بها في ساعاتٍ كان الألم ملؤها و الشوق …..
نظرتِ لي بدموعِ الالم و الفرح ؛ بتراتيل الدعاء و التعويذات (بنيّتي فليحفظك الله) …
ياحبيبة الله
ابنتكِ عاجزةٌ كل العجز عن شكرك ؛ فليجازيك من أعطاك ذلك القلب وجملك بحنانه وعطفه …
الامُ هي …..
هي الأُلفة والمحبة هي المشقةُ والحنانُ والعطف
كرمها الله اذ جعلَ بين حنايا ضلوعها قلبٌ ليس كأيّ قلب
قلبٌ كبير يسعُ جميع الالام ؛
قلبٌ هو الحب ….
لا أرى عاطفةً كعاطفة أمي …
تحملُ الهم وتتحملُ الموت من أجلِ بسمةٍ تعلو من حملتُه في أحشائها ليالَ و أياماً
من أجلهِ تشقى ؛ من أجلهِ تموت ؛
تعطيه عُمرها ؛ صِحتها ؛ رونقَ جمالها و حياتها ؛
كيما يحيّا مسروراً سعيداً في نجاح ؛
لااحد يستحق سوى امي أن أعيش على هوا حبها ؛ لأنني أحيا بدعائها
تبتهلُ على سجادتها ؛ تناجي ربها ؛ ترفعُ كفيها ….
لاتدعُو لنفسها ….
تدعو لي و لكل من ضمته حناياها …..
دموعها تغمُر عينيها وقلبُها يعتصر ….
تتوسل الى الرب الكريم بان لا يمسنّا من المكروه شيء ؛
أيُّ قلبٍ هو قلبُ أمي
أيُّ جنةٍ هي جنةُ أمي
أمي التي لم أرَ بسمتها إلا عندما تراني بخير ،
يارب دعائي و ابتهالي إليك ؛ اجعل جزائها الجنة في مقامٍ عال…
أُبارك لكِ عيد الأمِ يا أمي ؛ كلُ عام وأنتِ بألف خير …


error: المحتوي محمي