نادي الترجي وإعصار باتريسيا المدمر

العنوان غريب؛ لكنه يعكس الصورة الحقيقية داخل النادي، حرب و أحزاب متصارعة تمثله بالإعصار المذكور وتسبب أضرارًا لا تقدر بثمن.

مهاترات وتُهَم وضغون شخصية تنفذ داخل هذا الكيان الذى يمتلك إنجازات محلية وقارِّية وعالمية باسم النادي وباسم المملكة، من الضحية يا ترى؟ الضحية هم جماهير ولاعبو النادي، إلى متى هذه الأفعال التي تعطل عجلة التقدم في النادي؟ هناك أيدٍ محسوبة على الرياضة ولها مكانتها الرياضية تشعل الفتنة بين حين وآخر.

باتت الأوضاع الحالية مخيفة والحرب القائمة تؤثر على شبابنا من حيث لا تعلمون، ولو تمعنتم قليلًا، لوجدتم أن هذه المؤسسة تحافظ على شبابنا من الانجرافات المشبوهة والاندفاعات المسلطنة، فهي خير متنفس لهم ببناء عقولهم وأجسامهم وقضاء أوقات الفراغ داخل هذا الصرح الشامخ.

بأعمالكم اليوم أنتم تحيدون عن القاعدة المستقبلية للنادي وشبابه؛ لذلك ومن هذا المنبر أناشد المعنيين ورجال الأعمال ووجهاء البلد التدخل لوضع حلول تَحِدُّ من هذه الأفعال، وإقامة ورش عمل على مستوى الإدارة والمنتسبين للنادي، لحل هذه المشاكل الشخصية ووضعها خارج أسوار النادي، وعلى الإدارة الحالية والسابقة إعادة حساباتهم ومراجعتها والتدقيق فيما هو أهم لأجل هذا الصرح الغالي، والمحافظة على شباب وبراعم القطيف.

سيظل النادي متنفسًا جيدًا وبيئةً ممتازة في تكوين قواعد طيبة وخامات جميلة وعناصر فعالة في النادي، اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية! فلمَ هذه الصراعات وأصابع الاتهام تستخدم بقوة وبطرق سيئة للغاية وتطرح في مواقع التواصل الاجتماعي، هل هذا ما نأمله؟

من المستفيد من كل هذا ومن المتضرر منه؟ أسئلة كثيرة يجب مراجعتها والتفكر فيها قبل الخوض في فتح باب الصراع، يجب حل النزاعات الشخصية خارج هذا الكيان الذى هو ملك للجميع.

لا نقبل أن تكون أرضية نادي الترجي مكانَ تصفية حسابات ومنصة يتم منها إطلاق الاتهامات وشن الحروب الطاحنة.


error: المحتوي محمي