لقد تزيّنت القطيف وتهيأت بيوتها لاستقبال الأطفال في يوم القرقيعان بالنصف من شهر شعبان، وفي هذا اليوم بالتحديد عام 255هـ، وُلِد الإمام المهدي المُنتَظر (عج) ولذلك نرى البهجة والسعادة تغمر القلوب، وقد تعودنا كل عامٍ بهذه المناسبة العظيمة على تبادل التهاني والتبريكات وتوزيع الحلوى والهدايا وكذلك النقود للأطفال.
بالأمس كان احتفال بعض المناطق بهذه المناسبة المميزة عصرًا والبعض الآخر ليلًا، ولأول عام احتفل سكان منطقة الشبيلي (حي الزهراء)، ودانة الرامس بمناسبة القرقيعان، وقد اتفق أهالي المنطقة على أن يكون الاحتفال عصرًا حتى يتسنى للأبناء مراجعة دروسهم في المساء، حيث إن اليوم التالي هو أول يومٍ بالامتحانات النهائية، لقد سعدتُ بتواجدي في حي الزهراء يوم أمس للاحتفال بهذه المناسبة الرائعة وسعادتي كانت أكبر بلقاء أهالي المنطقة والتعرف عليهم، وهنا تحتار الكلمات لوصف ذلك الشعور الجميل الذي انتابني وأنا أتجول مع أطفالي للاحتفال بالقرقيعان حيث كانت هذه المناسبة فرصة عظيمة للتعارف وتبادل المشاعر الجميلة بين الأهالي.
عادةً الكسكبال أو كما يسميه البعض سبال هو ما يميز توزيعات القرقيعان، وكذلك نجد ربيان نسمة في أغلبها ولو اختلفت أنواع الحلويات.
ومن الكلمات المشهورة في القرقيعان:
سلم ولدهم يا الله..
خله لأمه يا الله..
يجيب المكده ويحطها.. بحضن إمه..
يا شفيع الأمة..
عسى البقعة ما تخمه،
ولا توازي على أمه..
قرقيعان وقرقيعان..
بين أقصير ورميضان..