ليلة النصف من شعبان في المنطقة الشرقية وعلى وجه الخصوص في محافظة الأحساء والقطيف تصنع الفرحة في قلوب سكانها وزوّارها، حيث إن العديد من الأسر تستعد لهذه المناسبة بتجهيز الحلويات والمكسرات وتغلفها بتغليف خاص بهذه المناسبة والبعض الآخر من الأسر، يقومون بتجهيز التراث القديم من الحصان والعربة، والبعض الآخر يستعد لها بالتنكر في لبس “ميكي ماوس” و”فروحة ومروحة” و”توم وجيري” وغيرها من الشخصيات المحببة كي يبعثوا السرور والفرح إلى قلوب الأطفال والنساء.
والأطفال يرتدون ملابس خاصة من التراث الشعبي ويقرقعون عند أبواب منازل الحي وهم يرددون الأهازيج:
عطونا الله يعطيكم
بيـت مكـة يوديـكم
يا مكة يا معمورة يا أم
السلاسل والذهب يا نورة
عطونا يا أهل السطوح
عطونا وإلا بنروح
ويستقبل الأهالي الأطفال بالابتسامات وكلمات الترحيب ويقدمون لهم الألعاب والعصيرات التي تكون محمولة فوق صدورهم. وكذلك أولياء الأمور يرافقون الأطفال ويتبادلون التبريكات والتهاني في مولد الإمام الحجة (عليه السلام).
الموروث الشعبي من قريقعان أحد أبرز الطقوس المحلية التي تصادف مولد الإمام الحجة (عليه السلام) فمازال هذا الموروث محتفظاً بجماله ورونقه البديع وهذا الموروث الشعبي يتفوق على بعض الحفلات بما تحمله من مظاهر الحداثة حيث يعكس آثارًا اجتماعية ونفسية إيجابية تغرس في نفوس الأطفال الحب وما تتضمنه ليلة النصف من شعبان من خصوصية بمولد الإمام الحجة المنتظر (عليه السلام).
