في ملتقى سفينة النجاة.. 30 سيدة يبحثن عن حلول لمشاكل العمود الفقري

تعرفت أكثر من ٣٠ سيدة على تركيب العمود الفقري ووظائفه الأساسية والثانوية، وطريقة عمل فقراته وعضلاته وعظامه، وذلك خلال استضافة ملتقى “سفينة النجاة” لاختصاصي العلاج الطبيعي محمد آل غريب، يوم الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٩م.

وأوضح “آل غريب” أن مشاكل العمود الفقري معظمها في الواقع مرتبط بمشاكل في العضلات بما تصل نسبته إلى ٨٠٪،؜ بينما الحالات المتبقية ترتبط بالعمود الفقري أو بمشاكل أخرى مثل الالتهابات والسرطان وغيره.

وأكد أن تخصص العلاج الطبيعي لا تقتصر مهمته على تقديم التمرينات العلاجية والعلاج اليدوي أو بالأجهزة الكهربائية، بل تمتد إلى نشر الوعي في المجتمع، خاصة في ظل انتشار مشاكل العمود الفقري، حيث تشير الإحصائيات إلى أنها المسبب الأول للتغيب عن العمل، وأن ٨٠٪؜ من الأفراد يصابون بها مرة على الأقل، ومع هذا أغلب المصابين بآلام الظهر يشفون منها.

وقال إن جسم الإنسان بطبيعته متزن لذا فإن طريقة حركة وجلوس الإنسان تؤثران في العمود الفقري والرقبة، فيجب مراعاة الانثناءات الموجودة فيهما حتى لا يحدث ضغط بشكل خاطئ.

‎وشرح “آل غريب” الوضعيات الصحيحة بتطبيقات عملية، مشيرًا إلى أن حماية الظهر تبدأ من مراعاة وضع الجسم في أربع حالات؛ حال الجلوس والوقوف والنوم وحمل الأثقال، ونصح الطلاب بحمل الحقيبة المدرسية بشكل متوازن وليس على كتف واحد، وأن لا تكون الحقيبة قريبة جدًا من الرقبة، لافتًا إلى أنه يجب حمل الأشياء من الأرض بشكل مستقيم، على أن يكون ٧٠٪؜ من الضغط على عضلات الفخذ، وعند السحب يجب تأخير قدم ليكون معظم الوزن عليها وليس على الظهر.

‎وبيَّن أنه يمكن تمييز المشاكل العضلية من بعض المؤشرات، فهي تأتي بشكل سريع وتنتج عن حمل أو سحب أو جلوس أو نوم خاطئ، ويمكن الشعور بالألم بالضغط على مكانه، منوهًا بأن الخولنج وشد الرقبة وعرق النسا تأتي ضمن هذه المشاكل.

وذكر أعراض ومسببات لكل منها، وشدد على ضرورة الوقاية قبل العلاج لأن كثرة الأوضاع الخاطئة تبدأ بمشاكل عضلية وتتطور لانزلاق غضروفي أو مشاكل في العمود الفقري.

‎وأوصى “آل غريب” ببعض العلاجات ومنها؛ الراحة التامة وعدم بذل جهد، والكمادات الساخنة، وتناول بعض الأدوية المخففة للألم، والمساج الخفيف، وممارسة تمارين الاستطالة للعضلة.

‎وحول دور اختصاصي العلاج الطبيعي في مثل هذه الحالات، أوضح “آل غريب” أنه يمكن استخدام جهاز الذبذبات الكهربائية، والموجات فوق الصوتية، والترخية اليدوية، والأكواب الجافة، والإبر الجافة، واللواصق الطبية، وسرير الشد، وعمل استطالة للعضلة، والتمرينات العلاجية، وبرنامج منزلي.

‎وقال إنه يمكن تمييز المشاكل المتعلقة بالعمود الفقري من خلال بعض المؤشرات وهي؛ الشعور بالألم بسبب الجلوس في وضع خاطئ، وظهور المشاكل بشكل تدريجي، حيث تبدأ من الظهر أو الرقبة وتنتشر إلى أحد الأطراف، وتزداد الأعراض مع الجلوس وتختفي في وضعيات معينة، كما أنه لا يمكن تحديد مكان الألم بدقة.

‎وذكر أمثلة على هذه المشاكل، كالانزلاق الغضروفي، وانضغاط الغضروف الظهري، وتحرك الفقرة، والكسور في العمود الفقري.

‎وفي ختام اللقاء، قدّم اختصاصي العلاج الطبيعي نصائح عامة منها؛ الحفظ على انحناءات الظهر الأساسية، وعدم الجلوس على وضع واحد لمدة طويلة، مشيرًا إلى أن معظم الحالات تشفى وبعضها يتحول لمشاكل مزمنة.


error: المحتوي محمي