في صفوى.. الصفواني تقتطع جزءًا من كبدها لإنقاذ أختها

منحت مسابقة أخلاق البر التابعة للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف “تاج البر” إلى المتبرعة أفراح علي الصفواني، نظير تبرعها بجزء من كبدها إلى أختها تاجة بعد أكثر من سنتين قضتها وهي تعاني من فشل في الكبد.

وذكرت ابنة صفوى “الصفواني”، أنها أجرت عملية التبرع في شهر أكتوبر عام 2018م، بمستشفى الملك فهد التخصصي، بعد عمل برنامج الفحوصات والإجراءات اللازمة لذلك، في شهر يونيو 2018م، من تحليل دم ومعرفة مدى مطابقة الأنسجة، مع أخذ خزعة الكبد ونسبة الدهون في الجسم، بالإضافة إلى برنامج تأهيلي نفسي اجتماعي قبل العملية.

وأوضحت أنها حاليًا في حالة صحية جيدة، متمنيةً أن يستمر العلاج لأختها وتتماثل للشفاء بعد تعرضها لانتكاسات صحية، إلا أنها مع العلاج في تحسن عما كانت عليه مع وجود رحمة الله.

وتحدثت “الصفواني” لـ «القطيف اليوم» بكل خجل في الإفصاح عن ذلك، بقلب يحمل الإيثار إلى أقرب الناس لها وهي أختها، موضحة أن الإعلان عن منحها “تاج البر” جاء بشكل مفاجئ خلال حفل تخرج 270 طالبة من المدرسة الثانوية الثانية للبنات بصفوى يوم الأربعاء 12 شعبان 1440هـ.

من جانب آخر، كرمت المسابقة مديرة مدرسة الثانوية الثانية للبنات بصفوى مريم المالكي، وذلك لتجسيدها الشراكة المجتمعية مع المسابقة، حيث حظيت المسابقة بعدد من الطالبات، وتأهلت منهن أربعة إلى الحفل الختامي، وفازت منهن نور حسين اليوسف بتاج ملكة سيدة الأخلاق للنسخة التاسعة، والثلاث الأخريات هن؛ نور مكي المرهون، وحوراء علي آل إبراهيم، وفاطمة مالك الداوود.

ورافق التكريم تقديم شكر وتكريم خاص إلى الراعي الإعلامي للمسابقة «القطيف اليوم»، وذلك لرعايتها الإعلامية للمسابقة ومتابعة المستجدات ونشرها.

في المقابل، كرمت إدارة المدرسة نور اليوسف لفوزها بلقب “سيدة الأخلاق التاسعة”، والمتأهلات للحفل، بالإضافة إلى تكريم الرئيس التنفيذي لمسابقة أخلاق البر خضراء آل مبارك على جهودها في المسابقة منذ انطلاقتها قبل عشر سنوات، وجهودها في الأعمال التطوعية على مستوى محافظة القطيف.

وأكدت “آل مبارك” في كلمتها اهتمام المسابقة بتمكين الفتيات لتكون لهن القدرة على شق طريقهن في الحياة، ومعرفة المهارة والوعي بالأمور الحياتية، مع التركيز على أن يحملن سلوكياتهن الراقية وقيمهن العالية، وأن تكون علاقتهن بمن أسدى إليهن جميلًا علاقة محبة ووفاء وعطاء، ويأتي في مقدمة كل هؤلاء والداها في برها بهما.

وبينت أن وجودها بينهن استجابة لدعوتهن لها لتجسيد شراكة مجتمعية تقوم بها المدرسة مع أحد المشاريع التطوعية الرئيسيّة الموجودة في المحافظ، معربةً عن سعادتها بهذه الشراكة، راجيةً أن تدون الشراكة هذا بشكل رسمي، فخلق شراكات مع المدارس والجهات التعليمية المختلفة هو أحد البنود التي نعمل عليها خلال الفترة القادمة.

ووجهت الشكر لقائدة المدرسة على ما قدمت من تعاون وجهود لتعزيز هذه الشراكة، مع دعوة الطالبات بأن تكون المسابقة إحدى الجهات لاحتضانهن لما تقدمه من تنمية مهارات تساعد على المضي للمستقبل بخلق إنساني رفيع.


error: المحتوي محمي