القروي

لا شيء، إلا نايكَ القرويا
فأطل بكائكَ كي تشيخ صبيا

جمدت مياهُ القطبِ حين تبلدت
وهواكَ يجر ي دافئا وسخيا

في القلبِ عاصفةٌ لحُبٍ عارمٍ
يهبُ الحياة جمالها.. فتهيا

وأقم على جبل الخُرافة ليلةً
تجد النجوم سطوعك الأبديا

يا حزنُ غادرنا المدينة فلتهبْ
للواهمين غروركَ القوميا

رتب حقائبكَ القديمة خائباً
واسهر لوحدك ناسياً منسيا

الآن تكتشف الحياةُ براءتي
وأرى التراب مقدساً وشهيا

ويدور في فلك البلاغة شاعر
أهدى المجرة كوكباً دريَّا

هو في القديح الآن طفلٌ تائهٌ
يبكي ويمسحُ دمعهُ الطينيا

الله ، كم من تينة ريانة
عصرت بقلبك شوقها الزيتيا

وكم اتقدت على فراشِ ساخنٍ
فرحا، ليهطل حلمك العذرياٍ

تعب الحصانُ من المسير ولم تزل
في الحب تكملُ سيرك الضوئيا


error: المحتوي محمي