أحرز الشاعر حسين علي آل عمار المركز السادس في مسابقة مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي في العراق بقصيدته “قبل أن تولد الرؤى” بين 168 شاعرًا عربيًا.
وتحدّث آل عمار لـ«القطيف اليوم» عن قصيدته التي حققت له المركز السادس في المسابقة قائلًا: “إنها تُعنى بالحسين “ع” في كافة تجلياته، وهو يبتكر الرؤى مدى الخلود”.
ويقول آل عمار في قصيدته “قبل أن تولد الرؤى”:
قديمٌ جديدٌ هكذا في حضورهِ
حداثتُهُ ما أفقدته أصالتَه
فلستُ أرى رأسًا قطيعًا مضرجًا
يجدد للموتِ المهيبِ أناقته
ولستُ أرى ثغرًا عطيشًا مجففًا
يعمّرُ في هذي الحياة ابتسامتَه
مليءٌ بما يكفي لكي ينقذ الورى
فطاعة ربِّ الكون تحتاجُ طاعتَه
وبعدياً عن قصيدته، بيّن آل عمار أن البداية الشعرية في دنيا يراعه ومشاعره، كانت منذ الطفولة المبكرة، مشيرًا إلى أن البدايات مهمة جدًا رغم ما يتملكها من شح في الرؤية، وبدائية في السبك، إلا أنها تشكل النواة الفاعلة للتجربة اللاحقة، حيث إن تجربته الحقيقية بدأت عام 2008م.
وذكر أنه يرى أن الشعر بشكل عام حر لا يعترف بالحدود، فلا سقف يحد سماءه، مبينًا أن الصورة الجمالية البلاغية، إن كانت بكرًا فستفرض نفسها على المتلقي أيًا كان، وقال: “أنا كشاعر أؤمن بالصورة الشعرية أكثر من كل شيء في الشعر”.
وعن سؤاله؛ عن أي الشعراء يقتدي به ويعتبره ملهمًا له، قال: “إن الإشارة لشاعر واحد قد تبخس الكثير ممن شكلوا نواة الأدب في التاريخ حقوقهم، سواء كان التاريخ القديم أو الحديث، ويكفيني أن أقول إن منطقتنا حافلة بالتجارب الناهضة والمتميزة، التي تشكل بلا أدنى شك خارطة طريق لكل سالك في درب الأدب بشتى مجالاته”.
يذكر أن آل عمار من سكان بلدة العوامية، ومن مواليد 1985م، وهو حاصل على بكالوريوس تركيبات أسنان، وصدر له ثلاثة دواوين شعرية، وهي: “ديوان صمت وأشهى” الصادر عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي وقصاصات غيبيّة – “ديوان ولائي” و”ما أعتقته يد البنفسج” الديوان الفائز بجائزة القطيف للإنجاز عام 1440هـ.