المبارك: مستقبل العمل التطوعي مبني على كفاءة الشباب وخبرة الآباء

أكد المحاضر الشيخ وجدي المبارك على أن مستقبل العمل التطوعي مبني على كفاءة الشباب وخبرة الآباء معًا.

وتطرق المحاضر المبارك إلى أهم المعوقات التي تواجه العمل التطوعي والمتمثلة في وجود عوائق اجتماعية واقتصادية ودينية وتعليمية وإدارية.

وتوقف عند المعوقات الشخصية التي تتعلق بجانب المتطوعين أنفسهم، مبيّنًا جوانب هذه المعوقات، مستخلصًا أن نجاح العمل التطوعي من خلال المتطوع مبني على تجاوز هذه المعوقات.

واستعرض إحصائيات ترصد العمل التطوعي في المملكة مبيناً من خلال هذه الإحصائيات سبل الارتقاء بالعمل التطوعي، كما استعرض محوراً عن العمل التطوعي بين قواسم الأجيال وفوارق الأفكار التي تبين مدى فعالية العمل التطوعي في المجتمع، وشدد على أن سمات التفكير بأنواعه خصوصاً التفكير الفعال أو الفردي أو السلبي أو الجمعي أو الناقد أو الإبداعي التي ينتهجها المتطوعون في أروقة العمل التطوعي هي ما يحدد نجاحه أو فشله.

وتطرق إلى سمات التفكير في العمل التطوعي ومعوقاته لدى جيل الشباب والآباء، وأكد أن من الخطأ التعميم في سمات التفكير بين المنخرطين في العمل التطوعي لأن هناك من الكهول من يفكر بنفس طريقة الشباب؛ لأنه يملك روح الشباب وحيويته وتوقّد ذهنيّته، كما يوجد من الشباب من لا يفكر بتفكير الكهل الذكيّ، وذلك ليس لأنه يفكر بلون آخر من منهجية التفكير، وإنما لأنه لا يفكر أبدًا!

وأكد إلى الحاجة لأن يكون العمل التطوعي وفق معادلة صعبة تقوم على أفضل ما لدى المخضرمين من البعد عن الأناة والاعتماد على الخبرة وعمق التجربة، كما تقوم على أفضل ما لدى الشباب من توثّب تطوعي ذهنيّ وانفتاح عقليّ وانطلاق حماسي، ومن يستطيع الجمع بين هاتين الفضيلتين فإنه يستحق بجدارة لقب (شيخ شباب العمل التطوعي).

جاء ذلك خلال الندوة الحوارية “مستقبل العمل التطوعي بين الأجيال” التي نظّمتها لجنة التنمية مؤخرًا في سنابس وقدمها المحاضر الشيخ المبارك.


error: المحتوي محمي