تطبيقات الأخبار المحلية أصبحت نكهة مقبلات تفتح الشهية للكاتب في صناعة المقال والملاحم الأدبية بتشجيع الكوادر الوطنية في تحريك القلم الفكري إلى الأمام ، فأنا كل أسبوع أصقل مقالاً للنشر ولكن بتشجيع الأخبار المحلية سوف أصبح كاتباً للمقالات اليومية، ومن هذه التطبيقات الإلكترونية في إشعال فتيلة نجاح الكاتب تطبيق «القطيف اليوم»، فقصة شاعرنا القطيفي من القصص الطريفة وكذلك نأخذ منها الحكمة.
بعض الأحيان يتسلل الشغف إلينا من معرفة حياة الأبطال أمثال الإمبراطور نابليون بونابرت أو الفلاسفة أمثال أفلاطون، قصتنا اليوم عن شاعر من منطقة هجر وبالتحديد منطقة القطيف حيث أشار المؤرخ محمد سعيد سليم إلى أن الشاعر طرفة بن العبد من سكان منطقة البحرين فهي تنقسم إلى قسمين هجر والقطيف.
فشاعرنا الشاب أكبر شخصية شعرية في العصر الجاهلي نظراً لما يملك هذا الشاب من مكانة في قلوب العرب حيث أورقت براعم شاعرنا الشاب واستطاع توصيل رسالة للمجتمع بأن الأرض مكان يسكنه الجميع دون استعباد للإنسان من خلال مسميات مختلفة، طرفة بن العبد استقر في منطقة الحيرة تحت حكم المناذرة (عمرو بن المنذر) حيث عمرو بالغ في الكبرياء ومسته العظمة واعتقد أنه يستطيع السيطرة على الناس جميعًا.
فقام شاعرنا الشاب في عمر 25 سنة بالوقوف والتصدي إلى منهجية الحكم في قصيدة هجاء إبداعية، بعدها أعد عمرو بن المنذر مكيدة إلى طرفة بن العبد حيث قربه من القصر وبلاط الحكم وأمره بأن يأخذ رسالة ويرحل بها إلى عامله في البحرين ويأخذ الجائزة مع خال طرفة “المتلمس”.
في الطريق، شك “المتلمس” بنية عمرو ففتح المختوم الرسالة فكان مكتوبًا فيها “ثكلت المتلمس أمه”.
فهرب المتلمس، وقال إلى طرفة بن العبد افتح رسالتك فإنه يوجد فيها قتلك، لكن عزة النفس والخلق الكريم لم تسمح إلى طرفة بفك الختم، فلما وصل طرفة بن العبد إلى عامل البحرين، قال له عامل البحرين: الرسالة تأمر بقتلك فتم إعدام شاعرنا الشاب في اليوم التالي.
طرفة بن العبد صاحب أفضل معلقة من المعلقات العشر وأفضلها تاثيراً وإبداعاً حيث تأثر الشعراء بها في العصر الجاهلي وشعراء صدر الإسلام، فهذا الإبداع سقط بمجرد اختلاف شخصي مع عمرو بن هند فمازال الجمهور شغوفين بشعر طرفة ولم تستطع القرون مسح شعره الجميل من ذاكرة الأدباء ويزداد الجمهور حباً في طريقة قتله بأنه حمل الكتاب الذي يأمر بقتله ولم يفتح الختم، وذلك لعزة النفس.