تشكيليون: مبادرة «تجلت» تحمل رسالة محبة ممزوجة بحضارة وثقافة المملكة

أكد الفنانون التشكيليون المشاركون في فعاليات مبادرة “تجلت” التي أطلقها معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” نسختها الثانية في المنطقة الشرقية أمس بمشاركة ٢٢ فنانًا وفنانة تشكيليين من مختلف مناطق المملكة وذلك في مشروع وسط العوامية بمحافظة القطيف، أن مبادرة “تجلت” تمثل رسالة حب وسلام ممزوجة بنقل حضارة وثقافة المملكة على مختلف الأصعدة.

وأشاروا إلى أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا لنجاحها في نسختها الأولى التي انطلقت موخراً ضمن فعاليات شتاء طنطورة في محافظة العلا، لا سيما أنها تهدف إلى إيجاد منصة تجمع الفنانين مع بعضهم لمناقشة أحوال المشهد الفني ومستجداته، الى جانب الاعمال الفنية التي تنتج من هذه المنصة.

وأكد ‏الفنان التشكيلي منير الحجي من محافظة القطيف، أن مبادرة “تجلت” الفنية التي يقوم عليها معهد مسك للفنون تحت مضلة مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” تحمل أهمية بالغة من خلال إبراز رسالة الفن التشكيلي وإسهامه في إضفاء رسالة المحبة والسلام وإظهار عمق التاريخ وتبيان المستقبل المشرق للأجيال من خلال الرسومات الفنية التي تتناول ارث وحضارة المنطقة.

وأضاف إن إقامة مبادرة تجلت في موسمها الثاني بمحافظة القطيف بمشاركة العديد من الفنانين والفنانات التشكيليين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، تمثل رسالة مهمة تعكس أهمية المنطقة العزيزة وما تحمله من تاريخ ، مؤكداً أن المشاركة في مبادرة تجلى الفنية تمثل لمسة وسام شرف لكل فنان تشكيلي في خدمة وطنه وتمثيل الثقافة الفنية بمختلف أنواعها.

وأشار الفنان التشكيلي الحجي إلى أن هذه المبادرة الفنية التي يحتضنها مشروع وسط العوامية تعكس مطلب مهم بأهمية استمرار إقامة العديد من الفعاليات في هذا المشروع، وذلك لما هذا المشروع من أهمية على الصعيد الوطني في إبراز معالم المنطقة الأثرية والحضارية عبر تجسيد الفنانين للعديد من الموضوعات من خلال الرسومات الفنية التي تحاكي أهمية المحافظة‏ على المسطحات الخضراء والبيئة والمحافظة على تراث المنطقة بكل ما تحمله مقومات.

‏من جانبه أكد الفنان التشكيلي عبد الله التميمي من الرياض، أن هذه المبادرة تحمل رسالة سلام وأمن ومحبة بين مواطني المملكة، مشيداً بمؤسسة مسك الخيرية، التي تعني بهذه المبادرة الهامة التي تصنع ‏المستحيل الذي نراه الآن يتجسد في بلدة العوامية الجديدة والتي أصبحت منارة سلام وأمن وأمان ومحبة.

‏بدورها قالت الفنانة التشكيلية ليلى نصر الله، من محافظة القطيف أن إطلاق معهد مسك للفنون مبادرة تجلت الفنية تمثل حلماً يصبوا إليه أبناء وبنات المنطقة وأن هذا الحلم أصبح اليوم واقعاً ملموساً وتتبناه مؤسسة مسك الخيرية في إثراء التمازج والتلاحم الوطني من خلال إبراز الجانب الثقافي والحضاري للمنطقة.
وبينت أن مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين من مختلف مناطق المملكة في مشروع وسط العوامية يمثل بعداً حضارياً يسهم في إعادة إبراز الجانب الثقافي الغني في جميع مناطق المملكة من خلال وضع الفنانين بصماتهم الفنية في مشروع وسط العوامية، مؤكدة أن الفن هو رسالة وأمانة في عنق الفنان لإيصالها لكل الاجيال المتعاقبة.

وأفاد الفنان التشكيلي عبد الله بن سليمان الحميدي من محافظة الزلفي، أن مبادرة تجلت تمثل ظاهرة وطنية تجمع الفنانين التشكيليين من مختلف مناطق المملكة في مشروع وسط العوامية، وتمثل رسالة المحبة والسلام بما تحمله من رسالة ود وأمن وأمان.

‏وأشار الفنان التشكيلي يوسف بن أحمد جاها، من محافظة مكة المكرمة، إلى أن مبادرة معهد مسك للفنون “تجلت” في نسخته الثانية تهدف إلى المساهمة في إثراء التجربة التشكيلية للمواهب الفنية في الجانب التشكيلي والثقافي، مؤكداً أن هذه المبادرة تسهم في إبراز مختلف الفنون التشكيلية في المملكة وتحمل رسالة مهمة بأن الفن هو سر الحياة الخالدة التي تجمع ثقافات المملكة في مكان واحد.

‏بدورها تطرقت الفنانة التشكيلية سيما عبد الحي، من محافظة القطيف إلى أهمية هذه المبادرة التي تشكل بداية جديدة تبرز الجانب الثقافي والحضاري للمنطقة.

فيما عبر الفنان التشكيلي زمان جاسم، من محافظة القطيف عن سعادته بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين في المملكة و عرض لوحاتهم الفنية في عبر مبادرة “تجلت” التي يقيمها معهد مسك للفنون في مشروع وسط العوامية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تهدف الى إثراء الجانب الثقافي بين الفنانين التشكيليين في محافظة القطيف مع مختلف الفنانين التشكيليين من مدن ومحافظات المملكة.
وقال إن مبادرة تجلت ‏تعكس ثقافة تجليات مناطق المملكة وإبراز المعالم الثقافية والمهنية والحضارية, مبيناً أن انطلاق هذه المبادرة في دورتها الأولى في محافظة العلا عبر شتاء طنطورة عكست نجاح مهم أبرزت فيه مبادرة تجلت المعالم الأثرية والحضارية والمعالم التاريخية والآثارية لمنطقة العلا، مشيراً إلى أن انطلاق هذه المبادرة في نسختها الثانية في مشروع وسط العوامية التي تعد اول فعالية تقام في هذا المشروع الحيوي والمهم بما يعكس أهمية مساهمة الفنانين التشكيليين في التنمية والحضارة للمنطقة.
وقال: “إن مبادرة تجلت تحمل رسالة بيضاء تتجلى فيها الأبعاد الإنسانية والتنموية التي تهدف الى الانفتاح على الآخرين و تطوير المنطقة وتنميتها على المدى البعيد.

بدورها قدمت المدير التنفيذي لمعهد “مسك للفنون” ريم السلطان، الشكر لأهالي القطيف لاستضافة هذه المبادرة, مؤكدة أن معهد مسك للفنون يحرص على تقديم المبادرات التي تدعم الفن والفنانين والفنانات في مختلف مناطق المملكة من خلال توفير منصات لالتقاء الفنانين التشكيلين وتبادل الخبرات.

وأكدت أن التقاء 22 فناناً وفنانة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ضمن مبادرة تجلت في نسختها الثانية لمدة ثلاثة أيام في مشروع وسط العوامية التي يتخللها إقامة العديد من ورش العمل المتخصصة في إنتاج مجموعة من الأعمال الفنية التي توثق هذا الحدث الفني وتكون انعكاسا للبيئة الموجودة، معبرة عن سعادتها أن تكون هذه الفعالية أول فعالية تقام في مشروع وسط العوامية المطور الخدمة الفنانين والفنانات.


error: المحتوي محمي