من أم الحمام.. مقياس الزهايمر يمنح العوامي جائزة المنجز الواعد

واجه اختصاصي علم نفس الإكلينيكي محمد علي العوامي عددًا من التحديات عند إعداد بحثه حول مرض الزهايمر لدرجة الماجستير بعنوان “فحص الحالة العقلية المصغّر” النسخة الثانية: “دراسة معيارية لعينة من المجتمع السعودي”.

وتعددت التحديات التي كانت تناقش الزهايمر في مراحله الأولية وقياس مدى التدهور العقلي للمرضى في البيئة السعودية، وبالأخص في المنطقة الشرقية؛ حيث وجد أن المقياس المقدم غير مترجم باللغة العربية، مما أوجد صعوبة في ملاءمته للبيئة المحلية، وصعوبة في إتاحة الخيارات نحو البحث عن مرضى مشخصين عندهم مرض الزهايمر في مراحله الأولى.

وكانت هذه التحديّات خطوات نحو الإنجاز والتميز في حصول بحث العوامي على جائزة المنجز الواعد في البحوث الطبية لجائزة القطيف للإنجاز في نسختها السابعة، والتي أعلن عن الفائزين في حفلها يوم الجمعة 5 مارس 2019م.

وكشف أن الدراسة أثبتت أن المعايير الغربية لا تنطبق على البيئة السعودية، وأن الممارس الصحي بحاجة ليأخذ بعين الاعتبار مستويات التعليم عند تطبيق المقياس، منوهًا إلى أنه يطبّق بشكل عام على كل الفئات كفحص مبدئي إذا كان هناك شك في مستوى الحالة العقلية لدى الشخص، ولكن في الغالب يستخدمه الممارسون الصحيون مع كبار السن للكشف المبدئي عن الزهايمر.

جاء ذلك خلال حديث العوامي المولود في بلدة أم الحمام عام 1990م، لـ«القطيف اليوم»، معتبرًا أن إعلان السيد عدنان الحاجي عن فوزه في الحفل مفاجاة له بعد تقدمه للترشح، وقبول عمله من بين 80 عملًا منجزًا، إلا أنه أيقظ عنده الرغبة لمواصلة تعليمه كما يعد بداية في التفكير نحو نيل شهادة الدكتوراه، مع طموحه لنشر بحثه في أحد المجلات العلمية.

وذكر أن بدايته الجامعية انطلقت مع دخوله جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إلا أنه فضّل البعثة الدراسية إلى أستراليا عام 2008م، وعاد في عام 2013م إلى الوطن بعد أن تخرج من جامعة سيدني الأسترالية، بشهادة البكالوريوس بتخصص علوم عصبية.

وأعرب العوامي عن امتنانه إلى والديه وأهداهما فوزه، حيث كان مفاجئًا وباعثًا للفرحة للجميع، شاكرًا المنظمين والقائمين على جائزة القطيف للإنجاز.


error: المحتوي محمي