من العوامية.. الفرج قدمت ملف دمج التقنية بالتعليم في 2017 وبعد عامين أصبحت محكم مايكروسوفت

انطلقت معلم مايكروسوفت الخبير وجدان محمد الفرج كقائد لفريق المعلمين الخبراء وتنافست مع مجموعات التحدي في تصميم المشاريع التقنية وفق معايير محددة ليفوز مشروعها بالجائزة الكبرى كونه حقق أعلى المستويات في المعايير المحددة وسط منافسة عالمية في مؤتمر تبادل الخبراءت من مايكروسوفت والذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء 2 إبريل 2019م، وذلك بشغف التعلم والتعرف على أفضل ممارسات تقنية مايكروسوفت ومشاركة الخبرات العالمية لتوسيع الإبداع.

حكاية إبداع

تحدثت الفرج لـ«القطيف اليوم» عن بداية انطلاقتها مع برنامج مايكرسوفت المعلم الخبير قائلة: “كانت بدايتي عام 2017م، وذلك عندما قمت بتقديم ملف لطبيعة دمج التقنية بالتعليم وأرفقت معه الشواهد وحصلت حينها على وسام المعلم الخبير بالإضافة لاعتمادي كمدرب مايكروسوفت”.

وأضافت: “وفي عام 2018م، تم ترشيحي من قبل وزارة التعليم لحضور مؤتمر تبادل الخبرات في سنغافورا، وعرض أحد مشاريعي التعليمية التقنية التي طبقتها مع طالباتي والدخول في تنافس مع ما يقارب 400 معلم ومعلمة من جميع دول العالم، وتكرر الترشيح عام 2019 ولكن بدور ومهام أخرى أكثر تقدمًا”..
وأوضحت قائلة: “إن المؤتمر ممكن تجزئته إلى محورين رئيسيين؛ المحور الأول هو المشاريع الفردية وقد قدمت في هذا الجانب مشروع اعتمد على كيفية الاستفادة وتوظيف تقنية الواقع المعزز في التعليم. أما المحور الآخر فهو مشروع تُطرح فكرته أثناء المؤتمر ويطُلب من جميع المشاركين من المعلمين إنجازه خلال يوم عمل واحد، وهنا كان الإنجاز حيث حقق مشروعي الجائزة الكبرى من بين جميع المشاريع”.

وأكدت أن مشاركتها لعام 2019م، أضافت لها بعدًا جديدًا حيث تم ضمها من قبل مايكروسوفت في اللجان التحكيمية لبعض مشاريع المعلمين.

مشاركة عالمية

ونوهت الفرج المنحدرة من بلدة العوامية بالقطيف قائلة: “إن المشاركات العالمية بطبيعتها يجب أن تكون تحت إطار مؤسساتي، ولهذا نجد أن مشاركتي في مؤتمر سنغافورا وباريس كانتا بترشيح من وزارة التعليم وتحت مظلتها وبرعاية شركة ميكروسوفت، وحقيقة أنا منفتحة لأي مشاركة متى ما توفر إطار عمل أستطيع من خلاله إضافة قيمة لمجتمعي ووطني كما حصل في مشاركاتي الإيجابية آنفة الذكر”، مضيفة أنها تتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والابتكارات على المستوى العالمي.

فخر الإنجاز

وعبرت الفرج قائلة: “إنني فخورة بهذا الإنجاز الذي أهديه لقائد مسيرتنا الأب الوالد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية ولكل أبناء الوطن.

وذكرت أن تعبير الجائزة الكبرى هو تعبير رمزي للفائز الأكبر أو المشروع الفائز والمتفوق على جميع المشاريع الفائزة على مستوى الفئات، وليس كما يفسره البعض بأنه مكافأة مادية، حيث لم تحصل على أي مكافأة مادية لا من جهة رسمية ولا أهلية، بل كانت تنفق من جيبها الخاص لتحقيق هذه الإنجازات، وقالت: “عموما وإن كان الجانب المادي عامل محفز، إلا أن الشعور برفع اسم الوطن عالياً محفز وشعور بالفخر لا مثيل له”.

مسيرة تميز

وأشارت الفرج إلى أن عملية دمج التقنية بالتعليم عملية تراكمية حيث بدأت منذ اليوم الأول فيها كمعلمة وتنمو وتتطور معها بشكل يومي حيث حصدت عدة شهادات لمشاركتها بمبادرة النادي التقني، والتعلم النشط بتقنية الواقع المعزز، والحوسبة الفيزيائية بتقنية المايكروبيت وأكبر حملة لساعة برمجة على مستوى القطيف.

نبض وفاء

واختتمت قائلة: “أتقدم بالشكر والامتنان لزوجي الحبيب لدعمه الدائم لي ووقوفه بجانبي في كل خطوه أخطوها، وأشكر والداي لدعائهما لي وأشكر أهلي أهل العوامية خاصة، والقطيف عامة، وأوجّه تقديري لوزارة التعليم الداعمة للإبداع ولدعم مساعدة الشؤون التعليمية بمحافظة القطيف نورة الخالدي ومشرفتي حصة الدوسري وقائدة مدرستي أسمى البوعينين وزميلاتي وصديقاتي ولكل طموح نحو مستقبل أفضل”.


error: المحتوي محمي