في الدمام.. مركزي القطيف يعرف 1700 زائر بخفايا «الصرع»

تعرّف 1700 زائر من مختلف الأعمار على مرض الصرع وبواطنه وكيفية الوقاية منه وعلاجه والتعايش معه كأحد الأمراض المزمنة.

جاء ذلك خلال فعالية “الأمل لمريض الصرع” والتي اشتملت على 8 أركان تعريفية تثقيفية وتوعوية عن مرض الصرع المزمن واختتمت يوم الجمعة 5 إبريل 2019م، بمجمع دارين مول بالدمام.

وشارك في تنظيم الفعالية 100 شخص من الكوادر الصحية، والفنية، والتطوعية، من قسمي الأطفال والتثقيف الصحي بمركزي القطيف، بالتعاون مع الوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، بمشاركة من أقسام المستشفى وهي؛ الصيدلية، والخدمة الاجتماعية، والأشعة، والأسنان، والطوارئ، بالإضافة إلى إدارة المراكز الصحية، وفريق Al hands التطوعي.

ودشّن الفعالية المدير الطبي للمستشفى الطبيب زكي الزاهر بحضور عدد من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، لـ مركزي القطيف، وعدد من الزوار بمختلف الأعمار.

واعتبر المدير الطبي الزاهر هذه الفعالية ضمن المشاركة المجتمعية التي يسعى مركزي القطيف لتحقيقها، وأن هذا يأتي من حرص منسوبيه على نشر الوعي الصحي خارج أسوار المستشفى، وإرسال رسائل توعوية امتدادًا للرسالة العلاجية المقدمة لهم، شاكرًا في كلمته لـ«القطيف اليوم» جميع القائمين على الفعالية، والتي تستهدف فئة غالية في المجتمع وهم مرضى الصرع.

وتحدثت استشارية مخ وأعصاب أطفال في قسم الأطفال بمستشفى القطيف المركزي ومشرفة الفعالية زكية تنبل لـ«القطيف اليوم» عن أهمية التوعية بمرض الصرع، وتقديم الدعم الصحي والاجتماعي للمرضى، مشيرة إلى أن مريض الصرع قادر على التعايش معه بصورة طبيعية، مع تصحيح بعض الأفكار الخاطئة حوله.

وأكدت تنبل أنها لاحظت أن المرض في تزايد كبير، من خلال ملاحظتها لعدد المراجعين الأطفال دون سن 14 سنة في عيادتها الخاصة بالمستشفى.

من جانبها، ذكرت رئيس قسم الأطفال بمركزي القطيف استشارية أطفال عام واستشارية أمراض الجهاز الهضمي وكبد وتغذية أطفال الطبيبة نهاد جعفر الفرج لـ«القطيف اليوم» أن الفعالية تعتبر عاملًا مهمًا من عوامل التوعية في المجتمع، كون الصرع أحد الاضطرابات العصبية المزمنة التي تصيب أفراد المجتمع من مختلف الأعمار.

وقالت: “نحن نشعر في قسم الأطفال بواجبنا الكامل في توعية المجتمع، ونتمنى أن تكون لمساهمتنا الأثر الفعّال في التوعية الصحيحة، كما أتقدم بجزيل الشكر للمجهود الجبار الذي بذلته الدكتورة تنبل استشاري أمراض العصبية أطفال وفريقها لإظهار الفعالية على هذا المستوى وأتمنى لجميع المرضى تمام الصحة”.

وعرّف أول أركان الفعالية “الركن التعريفي للصرع” هذا مرض على أنه اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، والتي تظهر في صورة تشنّجات، مع توضيح أسبابه، وأعراضه وطرق الوقاية منه.

وخصص ركن “التشنج الحراري” للحديث عن السمة المرافقة للمرض وهي التشنجات، وتم خلاله استعراض كيفية ظهورها على المريض، وأنها تظهر على عدة صور ومنها “السرحان” الذي يكثر بين طلاب المدارس ويؤثر على مستوياتهم التعليمية، والذي بسببه قد يتعرض الطفل للعقاب على أنه إهمال، وفي الحقيقة هو نوع من الصرع ولكنه لا يكتشف إلا مع التخطيط والأشعة الخاصة للمخ، بالإضافة إلى التعرف على التشنجات التي تصيب كامل الجسم أو جزءًا منه، وكذلك التشنجات الحرارية.

وقدم الأطباء والممارسون الطبيون بالطوارئ والمراكز الصحية في ركن “الإسعافات الأولية” الإرشادات الإسعافية لمريض الصرع عند تعرضه للنوبة في المنزل إلى حين وصوله للمستشفى لتلقي العلاج.

واستقبل ركن “الاستشارات الطبية” التساؤلات حول المرض، وتولى الرد عليها من استشاريين واختصاصيين في المخ والأعصاب للصغار والكبار.

وأجرت “عيادة التخطيط الكهربائي للدماغ” من مختبر التخطيط بالمستشفى تخطيطًا مبدئيًا للزوار لمعرفة مستوى كهرباء الدماغ لديهم.

وبرز ركن “مريض الصرع والخدمة الاجتماعية” دوره في التعريف بالخدمات الاجتماعية للمريض وكيفية التعايش معه في المحيط الاجتماعي، وأنه قادر على ممارسة حياته كإنسان عادي يكبر ويتزوج.

واستعرض ركن “الأشعة” أنواع الأشعة التي يحتاجها المريض لتشخيص مستوى إصابته من مقطعية ورنين مغناطيسي.

وشرح ركن الأسنان أثر الصرع على الأسنان، ومنها تعرّض المريض إلى التهاب اللثة والأسنان.

ووقف ركن “الأدوية” على العلاجات الدوائية الشائعة للمرض، والآثار الجانبية الناتجة عنها.

وتضمنت الفعالية أيضًا “ركن المسابقات والهدايا” الذي يعمل على تثبيت المعلومات التي حصل عليها الزائرون من الأركان الأخرى بالإجابة عن الأسئلة المطروحة عليهم بخصوص المرض ومن ثم يقدم لهم هدايا العينية.

وتم تسخير الفن التشكيلي حيث مزج الفنانان التشكيليان حميدة السنان وعبدالعظيم الضامن مع رسامات مرسم “أتليه فن”، والحر على الورق والوجوه للصغار، لمخاطبة الجميع، ودعوتهم إلى ضرورة الوعي بمرض الصرع، وكيف كان قديمًا تحوطه العادات والخرافات التي لا أساس لها من الصحة، مع ترجمة الواقع الذي يعزز الصحة بطرق علمية سليمة.

يذكر أن الفعالية أقيمت احتفاء باليوم العالمي لمرضى الصرع والذي يصادف 26 مارس من كل عام.


error: المحتوي محمي