من القطيف.. ديانا تخرج عن المألوف في «بازل»

افتتحت الفنانة التشكيلية ديانا عصام معرضها الشخصي الأول والذي أقيم في قاعة عبدالله الشيخ بجمعية الثقافة والفنون بالدمام يوم الخميس 4 إبريل 2019م، بحضور عدد من الفنانين والمهتمين وسوف يمتد حتى يوم الاثنين 8 إبريل 2019.

وفي حديثها لـ«القطيف اليوم» ذكرت ديانا المنحدرة من مدينة القطيف أن اسم المعرض بازل puzzle جاء بحكم لوحاتها السابقة والأسلوب الذي اعتمدته فيها من أسلوب الرمزية والمائل للسريالية إضافة لاحتوائها على شيء من التجريد، حيث كانت أغلب لوحاتها تحوي رموزًا وألغازًا جاءت بها من دراساتها لرموز الحضارات السابقة، ومنها وجدت أن بازل أقرب شيء للعمل الذي عملته، ولذلك أطلقت على معرضها اسم بازل وهو الثيم الذي قام عليه المعرض.

خارج المألوف

وعن لوحاتها قالت: “استخدمت الخشب، فالأعمال جميعها بقصات خشبية تأخذ شكل البازل (التركيبة)، وتعمدت أن أخرج عن المألوف فيها حيث لا تكون اللوحة كالمعتاد كلوحة كانفس العادية التي تأخذ الشكل المستطيل أو المربع أو الدائري أو أي شكل جاهز، فقد أحببت أن أخرج بأسلوبي وبشكل مختلف”.

بداية الفكرة

وقالت: “بدأت الفكرة من عام 2016 أي منذ ما يقارب أربع سنوات فبدأت العمل تدريجيًا، وعملت دراسة عن كيفية إخراج اللوح الخشبي بشكل أشبه بالعمل على الكانفس ليعطي العمل الإحساس واللمسات، وكيفية تطويع الخشب للطريقة المتناسبة التي أستطيع العمل عليها، وخلال هذه الأربع سنوات توفقت في عمل 32 عملًا فنيًا مختلف الأحجام والخامات والمواضيع”.

مرحلة ما بعد الإنجاز

وعن انطباعها بعد الافتتاح عبرت قائلة: “الحمد لله رب العالمين استطعت أن أوصّل ولو جزءًا بسيطًا من تجربتي التي تعتبر كبداية إلى معارضي القادمة، أو بداية لسلسلة البازل نفسها”، متابعة: “لا أستطيع وصف الشعور لأنه جدًا جدًا رائع إقبال الناس على الأعمال نفسها هو الإنجاز بنظري، فأنا حينما ألقى أحدهم واقفًا عند أحد أعمالي ويطيل نظره فيه ويتمعن فيه وفي تفاصيله، فأكون حينها قد وصلت إلى مرحلة ما بعد الإنجاز”.

معنى مبطن

وعن مواضيع اللوحات أشارت إلى أن مواضيعها تخص الرجل والمرأة وتخص الجماعات والأصدقاء والأخوة، ونوهت إلى أن اللوحات لا تعطي المعنى مباشرة، فالعمل مبطن لابد على الناظر أن يحلل العمل بنفسه، حيث ينظر للرموز والأشكال والقطع كيف أنها تُركّب بعضها، حتى يعرف الفكرة أو المواضيع التي تتكلم فيها والتي تم طرحها في المعرض”.

ممرضة فنانة

وعن تاريخها الفني قالت: “أنا في مجال الرسم من أيام الثانوية وما بعدها، فبعد الثانوية استطعت أن أطّلع على الفن أكثر وأحضر معارض أكثر، فإشباع العين بصريًا وإشباع العقل فكريًا والاطلاع على الأساليب، وحضور المعارض نفسها والاطلاع على أساليب الفنانين كان من بعد الثانوية”.

ونوهت إلى مشاركاتها السابقة التي كانت جماعية لمعارض تكون إما من تنظيمها أو تكون تابعة لمهرجانات وفعاليات أو معارض دولية في الإمارات، والكويت، والبحرين، واليمن، ولبنان، وتركيا، ومصر، والهند بالإضافة لمشاركات عديدة في أغلب مناطق المملكة بجانب المنطقة الشرقية؛ فكانت لها مشاركات في ينبع والطائف والرياض وغيرها.

يُذكر أن ديانا تعمل ممرضة منذ ثماني سنوات ولها أكثر من 15 سنة في مجال الفن من تنظيم المعارض والمشاركة فيها، وحاليًا تدرس علاقات عامة وإعلام لإكمال مشوارها الفني مع الفن التشكيلي وربطهما ببعض، وتخطط مستقبلًا لعرض معرضها في أماكن أخرى.


error: المحتوي محمي