في مداخلة إذاعية.. الوحيد: عدم الإحساس بالألم وفرط الحساسية مؤشرات «توحُّد»

أوضحت استشارية الطب التطوري للأطفال آيات هلال الوحيد أن اضطراب التوحُّد العصبي يبدأ تشخصيه لدى بعض الحالات من سن 18 شهرًا من خلال التشخيص الإكلينيكي عن طريق تتبع تاريخ المرض وملاحظة الالأعراض على الطفل، ومن ثم تطبيق المعلومات على المعايير المتوفرة في الدليل التشخيصي والإحصاء الخامس للاضطرابات النفسية أو التصنيف الدولي للأمراض والمشاكل.

جاء ذلك خلال حلول الاستشارية الوحيد ضيفة في برنامج “أطفالنا والتوحُّد” وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحُّد.

وذكرت الوحيد أن هناك مقاييس أخرى يتم من خلالها تشخيص التوحُّد ومن أشهرها طريقة اتباع الدليل التشخيصي والإحصاء الخامس والتي تطبق للتشخيص عندما يتوفر معياران أساسيان لدى طفل التوحُّد، ومنها العجز المستمر في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ووجود أنماط محددة ومتكررة يفعلها من اهتمام أو ممارسة.

وبيّنت أن العجز المسمتر في التواصل يلاحظ من خلال مواقف ومراحل متعددة؛ سواء كانت في الحاضر أو في وقت سابق خصوصًا لدى الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بأنهم مصابون بالتوحد في عمر متقدم، مضيفة أنه تندرج تحته معايير فرعية؛ منها العجز في التبادل العاطفي والاجتماعي، وذلك يظهر في الأعمار الصغيرة على هيئة نقص أو انعدام في الجانب العاطفي والاجتماعي، كامتناع المشاركة أو التفاعل بطرق غير ملائمة مثل الضرب والشد، فيما يظهر على الأعمار الكبيرة على هيئة فشل في بدء المحادثة أو الاستمرار فيها.

وقالت: “إن المعيار الثاني الأساسي وهو وجود أنماط محددة ومتكررة يفعلها من اهتمام أو ممارسة؛ كاللعلب بطريقة نمطية وصعوبة تغيير الروتين أو وجود صعوبة في الانتقال من نشاط إلى آخر أو من مكان إلى آخر”.

وأشارت الوحيد إلى أن المعيار الأخير يكون من خلال وجود زيادة أو نقصان في المداخلات الحسية؛ كعدم الإحساس بالألم أو الحرارة أو الحساسية المفرطة.


error: المحتوي محمي