فازت الطالبة نور عدنان الهاشم بالمركز الثاني فضي على مستوى المملكة العربية السعودية في مسابقة أولمبياد الرسم والتصوير التشكيلي بدورته الرابعة، والذي اختتمت منافساته الوطنية يوم الخميس 28 مارس 2019م، في منطقة عسير بمشاركة 21 إدارة تعليمية من مختلف مناطق المملكة.
ويأتي فوز “الهاشم”، من المدرسة الثانوية السادسة بالقطيف، بنظام مقررات بلوحة “نور الشرقية”، بعد منافستها مع 16 طالبة من مختلف المناطق.
يومان مع الإكريلك
نور المتأهلة الوحيدة من المنطقة الشرقية، كانت ضمن المتنافسات في مجال “على ناصية الحلم”، والمخصص للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
رسمت “الهاشم” لوحتها “نور الشرقية” بصورة مباشرة خلال منافستها في منطقة عسير، واستغرقت في رسمها المباشر يومين، استخدمت فيها لوحة كانفس وألوان الإكريليك.
نور في اللوحة
وعن قراءة اللوحة، قالت “الهاشم” لـ «القطيف اليوم»: “اللوحة تمثل بنات جيلي المحظوظات، تمثلنا نحن من ولدنا في زمن تمكين المرأة”.
وأضافت: “الفتاة في اللوحة تمثلني أنا وبنات جيلي، نخرج بأحلامنا من درر البحر إلى أبراج المعرفة ونضيء سماءنا في المملكة”.
وأوضحت: “أضفت مركز الملك عبد العزيز الثقافي بالمنطقة الشرقية في اللوحة على اعتبار أنه رمز للتعلم الذاتي ورمز للمعرفة ليجعلنا على جسور التواصل العالمي، نحن الساحل الشرقي حضارة ممتدة ومنفتحة على العالم لأننا محطة استقبال العالم من الغرب والشرق”.
وأشارت إلى فخرها لأنها استطاعت أن توصل من شواطئ الشرقية المضيئة إلى جبال عسير المضيئة أيضًا.
وتوجهت بشكرها إلى جلالة الملك الوالد سلمان بن عبد العزيز، لأنه مكن المرأة من الانطلاق إلى المراكز القيادية والعلمية وتحقيق الأحلام المدفونة سابقًا.
من القطيف إلى عسير
محطة نور الأولى في أولمبياد الرسم كانت للترشح على مستوى منطقة القطيف، وكانت المشاركة بلوحة “أطفال المستقبل”، تلك اللوحة التي وصفتها بأنها “تعبر عن أحلام الأطفال بالمستقبل، لاكتشاف الكون وإقامة رحلات للفضاء”، موضحةً أنها أخذت في رسمها ثلاثة أيام، واستخدمت فيها الألوان المائية.
أما اللوحة الثانية، فعبرت فيها عن حلم الأم في أن ترى أبناءها وقد حققوا أحلامهم لتفتخر بهم، من جانبٍ آخر تعكس اللوحة أمنية الأبناء في أن يروا أمهم بخير دائمًا ويستظلوا بظلها، وقد رسمتها خلال شهر واحد، بألوان الإكريلك، وتأهلت بتلك اللوحة على مستوى الشرقية، للتأهل بعدها للمنافسة على مستوى المملكة كمشاركة وحيدة من المنطقة الشرقية.
الفوز يتلوه فوز وفوز
من جانبٍ آخر، عبرت المعلمة نجيبة آل علوي عن سعادتها بفوز “الهاشم”، وهو الفوز الثالث للمدرسة الثانوية السادسة بالقطيف في ذات المسابقة.
وعن ذلك أوضحت “آل علوي”: “فازت مدرستنا في أولمبياد الرسم والتصوير التشكيلي على مدى ثلاث سنوات متتاليات، فقد حصدنا المركز البرونزي في الدورة الثانية، ثم المركز الأول فضي بالدورة الثالثة، وأخيرًا المركز الثاني فضي في هذه الدورة وهي الدورة الرابعة للأولمبياد”.
بدورها، عبرت قائد المدرسة حنان العنزي عن سعادتها بفوز الهاشم، منوهةً أنها كانت تتمنى التوفيق والفوز لنور، وأشارت إلى أنها توسمت الفوز لها بعد أن رأت فكرة اللوحة التي وصفتها بالممتازة والرائعة سيما عنصر دمج مركز إثراء داخل تكوين اللوحة، وهو ما أبرز أحد معالم الشرقية الحضارية والثقافية في آن معًا.