شارك أكثر من 450 طالبًا ومعلمًا وولي أمر، في برنامج “ساعة قراءة” الذي أقامته مدرسة ذات الصواري الابتدائية بالقطيف تحت عنوان “رواد القراءة”، وذلك صباح يوم الخميس 21 رجب 1440هـ.
البرنامج أشرف عليه مركز مصادر التعلم بالمدرسة، ضمن أنشطته للموسم الدراسي الحالي، حيث تم تخصيص ساعة للقراءة شارك فيها جميع الحاضرين بكتاب أو قصة، ومن ثم تلخيصها، وسط مشاركة لعدد من الكتاب والمثقفين بمحافظة القطيف.
وقال مدير مركز مصادر التعلم بالمدرسة نواف آل محسن، إن الهدف من البرنامج هو لفت الانتباه والتركيز على قيمة الكتاب في حياة الفرد، وغرس عادة القراءة اليومية، وحث الطلاب والمشاركين على الاهتمام بتكوين مكتبة في كل منزل.
وأضاف “آل محسن” أن البرنامج كان عبارة عن ساعة قراءة لجميع أفراد المدرسة من طلاب ومعلمين وكادر إداري، بالإضافة لمشاركة بعض أولياء أمور الطلاب، وشهد مشاركة عدد من طلاب المدرسة بكتبهم الشخصية، وذلك بحضور عدد من الكتاب والمثقفين بالمنطقة.
وأوضح أن فعالية القراءة تقام بالموازاة مع معرض الكتاب الدولي بالرياض، بالإضافة لمواكبة النشاط الترفيهي الذي يقام هذه الأيام بالمنطقة الشرقية.
فيما أبدى الكاتب والروائي جعفر أمان سعادته بدعوته للحضور، وبما شهد من تفاعل الحضور، داعيًا لتعميم مثل هذه البرامج على أكبر نطاق.
وأشاد الكاتب حسن آل حمادة بالفعالية، مؤكدًا أن تحول المجتمع من العزوف عن القراءة إلى الولع بها، هو الاستثمار الحقيقي.
بدوره، قال الكاتب فاضل العماني: “إننا كثيرًا ما نتحدث عن أهمية القراءة، لكن مدرسة ذات الصواري تجاوزت ذلك من خلال المضي قدمًا في تفعيل مبادرة القراءة لدى الناشئة”، مضيفًا أن هذا البرنامج يستحق أن يعمم على جميع المدارس.
وأكد رائد مسرح الطفل بالخليج الدكتور عبد الله آل عبد المحسن، أنها فكرة رائدة، وما يثلج الصدر أنها فكرة ممتدة على العطاء الفكري من خلال غرس عادة القراءة لدى الأبناء بمدرسة ذات الصواري، متمنيًا أن تقوم بقية المدارس في القطيف بتنفيذ هذه الفكرة التي تفتح الباب على مصراعيه أمام الأبناء للفهم والفكر والمناقشة الحرة والاستنتاج للتنبؤ لهم بمستقبل زاهر .
وقال “آل عبد المحسن” إن زرع وترسيخ القراءة لدى الطلاب يدفعهم لإتقان فنون القراءة وفنون التعبير ويقوي الميل فيهم للنطق السليم والنقد والتحليل والابتكار والتعبير عن أفكارهم بقدرة المواءمة بين الفكرة والمفاهيم الرئيسية لما قرأوه، مشيرًا إلى أنه لاحظ على الطلاب خلال مناقشته مع مجموعة منهم أن لديهم القدرة على فهم القصة وتلخيصها.
وعبر الطلاب المشاركون في معرض المكتبات الشخصية عن سعادتهم بعرض جزء من مكتباتهم الشخصية في الفعالية.
والطلبة المشاركون هم: جواد المعلم، وأحمد آل عبيدان، ونوح المعراج، وحيدر الإسكافي، وعلي الهاشم، وعباس الخضابة.