لمسة ساحرة تحيل القطيف إلى ريف لندن

يشكّل ريف لندن في بريطانيا المصدر الرئيسي في جذب السواح، المئات من العرب ودول الخليج على وجه الخصوص يتجهون إلى هناك، فالحياة هناك ساحرة تمتاز بجمالياته الكثيرة، ووفرة الأنشطة التي بالوسع ممارستها في ريف مؤسس بكل البنيات السياحية الجاذبة.

يمكن للسائح أن يركب القوارب في نهر التايمز حيث إن الرحلة تخطف الأنفاس؛ تبدأ من “عيون لندن” بوسط لندن الخلابة، كذلك ركوب المنطاد في الريف الإنجليزي من منطقة “ماتلوك باث” شمال لندن حيث تبصر الحقول من كل جانب، بجانب المنازل والأكواخ رائعة الجمال، والطيور من كل صنف والماشية التي ترعى.

رؤية المملكة تهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد وقدح زناد الموارد البشرية والمادية المتوفرة؛ لصناعة المستقبل وجذب السياح، وتتوفر في المملكة مناطق تتميز بعراقة الماضي ورصانة الحاضر، وتحمل بين جنباتها تطلعات المستقبل؛ من بينها واحة “القطيف”.

واحة القطيف من المناطق الإستراتيجية التي يمكن بجهد صغير تحويلها إلى منطقة سياحية، إذ تجمع بين وفرة الزراعة والخضرة الطبيعية من جهة، والموقع المميز على الضفة الغربية من خليج القطيف قبل تسميته حاليًا الخليج العربي من جهة أخرى.

تعتبر القطيف من أقدم المناطق في الخليج، يعود تاريخها إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، وصفها ياقوت الحموي في معجم البلدان بأنها القطف من العنب، وعندما زارها ابن بطوطة وصفها بأنها واحة من المروج وأشجار النخيل.

الميزة التاريخية والجمال الفطري يجعلان من القطيف واحدة من المدن السياحية الجاذبة، فإنشاء مشروع قوارب للسياحة كما هو موجود في نهر التايمز بلندن من امتداد كورنيش القطيف لجذب السواح، وبناء المناطيد الهوائية لتحلق في سماء الخليج العربي ونخيل القطيف، ومتحف ينافس المتاحف التراثية المحلية والإقليمية سوف ينتج عنه النجاح في المنطقة، ويجعلها قبلة للزوار والانفتاح على العالم.

إنشاء مشاريع سياحية في المنطقة سوف يغير نمط الحياة إلى شكل أفضل فلدينا مقومات تتفوق على أغلب السياحة العامة وتعتبر مصدر تشويق مهم للكثير من السواح وتصبح القطيف من المحطات السياحية في المملكة.


error: المحتوي محمي