تحولت المبادرة التي أطلقها استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور نبيل الخنيزي، قبل نحو أسبوعين، لمواجهة وفيات الملاعب التي شهدتها محافظة القطيف في الآونة الأخيرة، إلى برنامج عملي، يتكون من مجلس تأسيس يضم استشاريين واختصاصيين وممرضين ومدربين.
وأوضح الخنيزي أن المبادرة الأولى التي وجّه فيها نداءاته الثلاثة للفرق والنوادي الرياضية وللاعبين والطواقم الصحية والأطباء أصبحت – ولله الحمد – برنامجًا وتم استقطاب مختلف التخصصات فيه كمجلس تأسيسي.
ويضم المجلس استشاريين وهم الدكتور رشيد آل حبيل استشاري العناية مركزة، والدكتور حسن الحبيب استشارى الكلى والدكتور عماد الخلف استشاري التخدير، والدكتور كامل البوري استشاري العظام، والدكتور حسن المعاتيق طبيب الطوارئ ومختص التغذية صبري الغاوي والعلاج الطبيعي جعفر عبد رب الرسول، وحسين البيابي وتمريض ومدربي إنعاش وهم عبدالله المحروس ومحمد هلال.
وأشار إلى أنه تم الخروج بعدد من التوصيات والاستعدادات لدورات الأحياء الرياضية على أن يتم تجهيزها بالمسعفين، والتأكيد على وجود سيارات الإسعاف في موقع الدورات الرياضية، مشددًا على أن تتم عملية التجهيز بالثلاثية المتسلسلة وهي سيارة الإسعاف والمسعفون المدربون والتجهيزات ومن أهمها جهاز الصاعق الكهربائي للقلب.
وأشار إلى أن التوصيات أكدت على التوجيه بتكوين فريق أزمة في كل فريق وكل الدورات وكذلك التعرف على كيفية التصرف الصحيح في توقيت التعامل مع اللاعب المغمي عليه وتبيان أهمية الوقت في إنقاد حياة اللاعب، وتكوين مجموعة أزمة من قائد وهو كابتن الفريق والمسؤول عن اتخاذ القرار في الأزمة، ووحدة الاتصال والتي تعني الاتصال مباشرة بسيارة الإسعاف التي يجب أن تكون مجهزة بأرقام الهلال الأحمر وأقرب مركز علاجي لديه خدمة التعامل مع هذه الحالات.
وأضاف أنه تمت التوصية أيضًا على وجود وحدة النقل التي تتكون من لاعبين اثنين محددين سلفًا وتكون قد عينت سيارة واسعة لنقل المصاب والتي تكفي لوحدة الإنعاش لإكمال الإنعاش بالسيارة دون توقف منوهًا إلى أنه عليها التعرف مسبقًا بأقرب مركز علاجي.
ولفت إلى أنه بفترض أن تكون وحدة الإنعاش موجودة، كما يجب أن تتكون من 3 لاعبين مدربين على أيدي مختصين في التعامل مع هذه الحالات، وعليه التعرف على أعراض توقف النبض والتنفس وإجراء الإنعاش بشكل مستمر دون توقف والأفضل أن يكون بها جهاز الصاعق الكهربائي للقلب وإذا لم يتواجد فعلى وحدة الإنعاش مواصلة الضغطات الصدرية والنفخات الهوائية.
وأكد أنه تم التواصل مع 40 فريقًا من فرق الأحياء وحثهم على الانضمام إلى دورات إنعاش القلب والرئتين الذي تولى بنفسه تنظيمها في أوقات وتواريخ محددة، موجهاً شكره للمدربين في دورة إنعاش القلب والرئتين المدرب مصطفى شهاب من دار العافية والمدرب تركي المبارك من الهلال الأحمر والمدرب عبدالله المحروس وكذلك زكريا الخليفة الذي أبدى استعداده لاستضافة أي دورة في قاعة الراية الخاصة به.
وتوجّه الخنيزي بالخطاب مرة أخرى إلى مشرفي الدورات، داعياً إلى أن تقام فقط للفرق التي لدى لاعبيها دورات إنعاش القلب والرئتين وإلى ضرورة إلزام الجميع بذلك، إلى جانب إلزامية توفير الأجهزة والأدوات الطبية.
وأوضح أنه تواصل مع رؤساء الأندية كمرحلة ثانية من البرنامج إلا أن الاستجابة لا تزال ضعيفة، ملفتًا إلى أنه سوف يسعى لأن يصبح التدريب إلزاميًا على اللاعبين حفاظًا على حياتهم مع توفير الأجهزة الضرورية، مبيناً أن المرحلة الثالثة وهي اتخاد الإجراءات الضرورية لسلامة الاعبين في الملاعب العشبية، فيما بدأ البرنامج بمشاركة فعلية في دورة كافل اليتيم بالحضور وتزويدهم بحقيبة إسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية الضرورية.