شهدت مكتبة إثراء حفل توقيع كتاب “إنقاذ القطة” للمترجم غسان الخنيزي؛ الترجمة العربية الأولى لكتاب “Save The Cat”، مساء يوم الجمعة 22 مارس 2019م.
والكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي بليك سنايدر ويعتبر أحد أهم كتب السيناريو وهيكلة القصة، وأكثرها مبيعًا، ويأتي ضمن 5 كتب سينمائية يدشّنها المهرجان في الدورة الخامسة التي تقيمها جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وهي: كتاب “تحفة الفن السعودي.. لطفي زيني”، وكتاب “سينمائيات سعودية” للناقد السينمائي خالد ربيع، وكتاب “الأب الروحي للسينما الخليجية.. مسعود أمرالله”، للسيناريست محمد حسن أحمد، وكتاب “روبرت دي نيرو وصدمة التحول” للناقد السيمائي أمين صالح.
وأعرب بعض صنّاع الأفلام وكتاب السيناريو المشاركين في المهرجان عن سعادتهم بتوفر نسخة عربية من هذا الكتاب المهم وعبروا عن امتنانهم للمترجم غسان الخنيزي ولمهرجان أفلام السعودية على هذه البادرة.
وذكر المترجم غسان الخنيزي أن الكتاب يقترح تقنية كتابة فعّالة تحمي السيناريو من الاختلال، وقال: “عملت على ترجمة الكتاب لمدة شهر ونصف الشهر بشكل متواصل بعد أن أشار بعض الأصدقاء من صنًاع الأفلام إلى أهمية توفّره باللغة العربية بالخصوص في هذا العهد الذي يشهد إقبالاً كبيراً على الأفلام صناعةً واستهلاكاً”.
ويخطو مهرجان أفلام السعودية خطوات جادة نحو تطوير فن كتابة السيناريو، ويبدو ذلك جلياً من برامج المهرجان التي شملت ورشة خاصة لتطوير النصوص المشاركة في مسابقة السيناريو غير المنفذ تنتهي بعقد اتفاقيات إنتاجها مع شركات إنتاج سعودية؛ ورشة التطوير المكونة من نخبة من صنّاع السينما وهم المنتج أنطوان خليفة والكاتبة والمخرجة هناء العمير والمخرج حكيم بلعباس حيث اختارت 11 نصاً من النصوص التي تقدمت للدخول في مسابقة المهرجان وبلغ عددها 186.
ويقول مدير المهرجان أحمد الملا: “على خلاف عادة المهرجان في فتح باب التسجيل للورشة، أوكلت إدارة المهرجان إلى فريق مدربي الورشة مهمة اختيار النصوص التي تحمل مساحة جيدة للتطوير. وكانت هناك أولوية للنص الذي يحمل هوية محلية في تفاصيله وشخصياته”.
إلى ذلك، يقيم المهرجان يوم السبت 23 مارس 2019م، ندوة حوارية خاصة تحت عنوان الرواية السعودية في السينما، يناقش خلالها كل من الروائيين عبده خال ويوسف المحيميد وأميرة المضحي وعواض العصيمي فرص تحويل الإرث الروائي السعودي إلى الفيلم السعودي، كما سوف يتحدث عبده خال عن الملامح البصرية في بدايات الرواية السعودية وتطورها في الرواية الجديدة فيما ستقرأ أميرة المضحي تجربة النص الاجتماعي في بدايات صناعة الأفلام السعودية “فيلم وجدة” لـ هيفاء المنصور أنموذجًا، أما عواض العصيمي فسيتناول سيطرة الزمان والمكان في الرواية السعودية، بما يخدم صناعة الفيلم السعودي، وسيقترح يوسف المحيميد توظيف الكشف الاجتماعي في الرواية السعودية الجديدة لصالح صناعة الفيلم السعودي.
واستهل مهرجان أفلام السعودية اليوم الأول من عروض الأفلام المشاركة بعرض 11 مجموعة أفلام، 4 منها للأطفال بمجموع 71 فيلمًا مختلفًا، و10 منها تعرض للمرة الأولى عالميًا. وشهدت العروض إقبالًا شديدًا حتى نفدت التذاكر، كما احتفى المهرجان بالتجربة السينمائية الخليجية عبر عرض مجموعة من الأفلام الإماراتية: ضوء خافت للمخرج وليد الشحي، وليمون للمخرج عبدالرحمن المدني، ووضوء للمخرج أحمد حسن أحمد، وهروب للمخرجين ياسر النيادي وهناء الشاطري.
وأقيمت ندوة حوارية بعنوان “تحوّلات الفيلم الإماراتي” شارك فيها السيناريست محمد حسن أحمد والمخرج وليد الشحّي اللذين تناولا خلالها نقل تجربة الفيلم الإماراتي من الطويل إلى الفيلم القصير.
وتستمر برامج المهرجان إلى يوم الثلاثاء 26 مارس 2019م، وتشمل عدة ورش تدريبية وندوات حوارية وعروض موسيقية وشعبية، بالإضافة إلى عروض الأفلام.