الفتيل: المرضى النفسيين يمتلكون قدرات إبداعية تؤهلهم للعمل

أكدت اختصاصي أول علم النفس الإكلينيكي أنوار الفتيل أن بعض المرضى النفسيين يمتلكون من القدرات العالية والصفات الإبداعية ما يؤهلهم للعمل، وهم يستحقون الرعاية والدعم المستمر حتى تظهر نجاحاتهم في المجتمع كأفراد لهم من الإنجازات الرائعة ماتجعلهم محترمين ومحبوبين في المجتمع وغير منبوذين.

جاء ذلك ضمن أمسية “الدعم النفسي للمرضى النفسيين”، والتي نظمتها لجنة نخب العطاء، يوم الأربعاء 16 جمادى الآخر 1438 هـ، بالتعاون مع لجنة التنمية الإجتماعية لذوي الإحتياجات الخاصة بمركز زهور المستقبل التابعة لجمعية تاروت الخيرية.

وبينت الفتيل أن الأمراض النفسية تنقسم إلى قسمين: الأمراض العصابية “النفسية”، والأمراض الذهنيَّة “العقلية”، مشيرةً أن لكل نوع مميزات وصفات تميزه عن النوع الآخر وتترك تأثيرها على الشخصية.

وعرفت المرض النفسي بحدوث خلل في الوظائف المتعلقة بشخصية الإنسان وهو إنحراف عن السواء؛ وذلك لعدم القدرة على التفكير الصحيح، وهذا ما يجعل المريض غير متقبل لنفسه من خلال ما يراه من سلوكه مع الآخرين.

وأوصت بملاحظة المريض من الأسرة، وضرورة تقبله والمسارعة في علاجه حتى لا يُصبح مرضه مرضاً مزمناً يصعب علاجه مع تقدم الحالة.

واستعرضت أسباب المرض النفسي والتي تكون ناتجة عن أمراض وراثية، بيئية، أو عن الصدمات النفسية التي يتلقاها الإنسان في حياته، أو نتيجة لإحباطات الطفولة.

وأشارت إلى أن المريض النفسي بحاجة للاحتواء، والاهتمام، والرعاية بشكل كبير جداً
من الأسرة والمجتمع حتى يستطيع أن يتقبل نفسه بشكل طبيعي ولا يؤثر عليه مرضه سلبياً.

وركَّزت الفتيل على دور الأسرة وأثر اهتمامها بالمريض النفسي؛ وأن تكون هي الداعم الأول له حتى يستطيع أن يُقبل على العلاج ليتخطى هذه المرحلة المرضية بروح الإرادة وتكون لديه العزيمة القوية والرغبة في الشفاء.

وفي وقفةٍ أخرى، تطرقت إلى المؤسسات والمراكز الصحية المختصة بهذه الفئة من المرضى النفسيين ودورها الفعَّال في المساهمة في علاجهم. وأشارت إلى كيفية التعامل مع المريض النفسي، من حيث تحديد المرض النفسي للمريض، ومن ثم فترة تحديد المرحلة العلاجية.

واختتمت الفتيل متسائلة: كيف تُقدَّم الأسرة الدعم النفسي للمريض، ملخصة الإجابة في مساعدة المريض على تقبل التشخيص الخاص بحالته، وتحسين الحالة النفسية والعاطفية للمريض، التخلص من المشاكل، وتعزيز قدرات المريض الفردية والتأهيلية.

واختتمت الأمسية بتكريم لجنة التنمية لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية تاروت الخيرية للاختصاصية الفتيل بتقديم شهادة شكر وتقدير على جميل عطائها.


error: المحتوي محمي