ذكرت اختصاصية التربية الخاصة سندس آل سيف أن التدخل المبكر برنامج منظم ومتداخل من الأنشطة التي تم تصميمها لمساعدة الأطفال ذوي متلازمة داون ويهدف إلى تعزيز تطور الرضع والأطفال، ومساعدة العائلات على فهم وتلبية احتياجات أطفالها.
وأكدت آل سيف على ضرورة البدء في التدخل المبكر بعد فترة قصيرة من الولادة، حيث إنه عادة ما يستمر حتى يبلغ الطفل سن ثلاث سنوات من العمر.
وبيّنت أن أكثر خدمات التدخل المبكر شيوعًا لأطفال الداون خدمات العلاج الطبيعي، والنفسي، والوظيفي، إضافةً إلى علاج النطق والتخاطب والمهارات الاجتماعية، مشيرة إلى أن قدرات ذوي متلازمة داون واستعدادهم ودافعيتهم ودرجة الإعاقة من العوامل المؤثرة في نجاح برنامج التدخل المبكر.
وأوضحت تقسيمات متلازمة داون التي تأتي طبقاً لأنواع الكروموسوم أو لتأثر الغدد الصماء وللسلوك الحركي، منوهة إلى أن الخضابي والضموري وتيرنر في طور البحث والدراسة لتقسيمات جديدة.
وتطرقت آل سيف إلى أسباب الإصابة بالمتلازمة والمشاكل التي تصاحب المصابين بها من تشوهات خلقية للقلب واضطرابات في الهرمونات والغدة الدرقية، ولذلك أوجبت على الأسرة والمجتمع والمراكز الخاصة احتواءهم بحب والسعي إلى تحسين الوضع الجسمي لهم والقدرات الحركية الكبيرة والتآزر البصري واليدوي معهم.
جاء ذلك خلال فعالية “وهل تعجز قلوبنا عن احتوائهم” التي نظمها مركز زهور المستقبل لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الخيرية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة طفل الداون 21 مارس، والمقام في مجمع سيتي مول القطيف وذلك خلال يومي 8-9 رجب 1440هـ، بحضور ما يقارب 60 طفلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم والمهتمين.
وصاحب الفعالية عدة أركان ومنها: الركن التعريفي للمركز، وركن النطق والتخاطب، وركن التكامل الحسي، وركن ألواني إبداعي، وركن الوسائل التعليمية، وركن سؤال وجواب.
من جهته، بيّن مدير مركز زهور المستقبل شفيق آل سيف أن الهدف من إقامة الفعالية هو توعية أسر متلازمة الداون لإرشادهم لفن التعامل مع أبنائهم، والتغلب على مشكلاتهم، واكتشاف قدراتهم، بالإضافة إلى مساعدة أطفال المتلازمة على بلوغ أقصى درجة ممكنة من الأداء المستقل والنمو والتعلم والاندماج في المجتمع، منوهاً إلى أن المركز يقدم دورات توعوية تثقيفية مجانية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة.