يمكن فهم الذات بشكل أكبر عند تعلُّم كيفية النظر داخل النفس، والتَّعرف على الأسباب الكامنة وراء اتخاذ القرارات، وكيفية تحسين الذات، ومعرفة ما يحقِّق السعادة…
غريبة هي طرقات الحياة وكيف يكسوها الغموض بفلسفة العيش والتعايش….
فهناك من لا يفهمها… وهناك من يجهلها… فتعصفه وتتركه مشتتًا…
توقف عن ترديد الكلام السلبي توقف عن التفكير السلبي توقف عن تصديق كل ما يعاكس رغباتك وتفضيلاتك وكن رؤوفًا مع نفسك وقدم لها الحب الذي تتمناه!
وعليك حسابها صح!
فلألا ننعزل عن العالم المحيط من حولنا علينا أن نحتك بمن يمتلك خبرات وتجارب في الحياة…
فليس كل من حقق أعلى الرتب والشهادات يعرف شيئًا في الحياة…..
بل من يفهمها بحق… لا كما نتمنى وبأوهام….
فلن نستطيع فهم الحياة إلا إذا كشفنا الغطاء عن ذواتنا…
فلنفتش في أعماقنا ولتعرف من أنت.. وماذا تريد… وما يجب عليك أن تفعله.. وما يجب عليك أن تتركه وتتجنبه..
فعندها يمكنك أن تفهم نفسك وتعرف جيدًا ماذا تريد لفهم الحياة…
وتجد نفسك قد زادت ثقتك بنفسك ولن يهزك أي شيء سلبي يحبطك…
أو يقلل من ثقتك بنفسك في فهم الحياة..
لأنك ستكون حينها قد فهمت الحياة…
وستتقدم بخطى ثابته كالملك…
فقط هي وقفة مع النفس لفهم الحياة لا غير…
فقفها وأرح نفسك من عناء الطرقات الصعبة في الحياة
فكّر جيدًا قبل اتخاذ أي قرار، ولا تتخذ قراراتك بشكل عشوائي واستشر من مرّ بتجارب مماثلة.
الكثير من الشباب والناس غرقوا في أحلام وأوهام وردية حيث أقدم البعض منهم على اتخاذ قراراتهم المصيرية دون دراسة أو تمحيص أو تدقيق فكانو فريسة سهلة للسقوط فى مستنقعات الفشل واليأس والقهر والعذاب، لذا يجب على كل إنسان أن يتدارس جيدًا أى مشروع يقدم عليه دراسة واقعية وبتمعن وتروى شديدين تلاشى المصيبة قبل وقوعها خير ألف مرة من الوقوع فيها.
في وقتنا الحالي تنتهي العديد من الزيجات الحديثة بالطلاق لأسباب كثيرة، منها التسرع فى سوء اختيار الزوج أو الزوجة، وعدم تدخل كثير من الأهالي في هذا الاختيار، من خلال تقديم النصح والإرشاد، إضافة إلى اختلاف البيئة بين الزوجين، فقد تكون مختلفة بشكل كبير، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات، كما أن استقلال البنت مادياً عامل مؤثر في عدم استقرار الحياة الزوجية، إذا صاحبه عدم وعي فيما يتعلق بالحقوق والواجبات لكل طرف منهما وهذا نتيجة عدم حسابها صح.
متى نتعظ مما يدور حولنا ونحسب أمورنا بالشكل الصحيح؟
كيف أعرف أنّ حساباتي في أموري تحتاج إلى مراجعة؟
في الغالب نحن لا نكون مدركين لإطار تفكيرنا أصلًا. وهذا ما يجعلنا بحاجة لمنبّه ينبّهنا عندما يجب علينا أخذ خطوة للخلف ومراجعة الإطار. هذا المنبّه هو ”إمّا“.. ”أو“.
إذا وجدت نفسك واقعًا في الاختيار بين بديلَين فقط؛ إما أن أفعل كذا أو كذا. فاحذر، فأنت في إطار ضيّق.
إذا وجدت نفسك واقعًا في الاختيار بين بديل واحد وعدمه؛ إما أن أفعل كذا أو لا أفعل. فاحذر، أنت في إطار ضيّق جداً.
لماذا نقع في خطأ الإطار الضيّق؟
لأن العقل يحبّ الكسل. وما أن يجد اختيارًا متاحًا لحلّ مشكلته حتّى يسارع له. ولا يريد أن يفكّر في شيء آخر.
مثال: التلفاز الذي أملكه قديم. أريد أن أشتري تلفازًا جديدًا حتّى أتمكّن من مشاهدة البرامج بجودة فائقة. إمّا أن أشتري تلفازًا جديدًا، أو أصبر. أنا متردّد.
المشكلة: إطار ضيّق. أنا أفكّر في بديل واحد فقط.
نظرية الحلّ: علينا إيجاد بدائل أخرى للتأكّد من أنّ هذا القرار هو الأفضل.
أنا اخترت فلأتحمل نتيجة الاختيار
فالدنيا مليئة بالعجائب والأسرار
العمر ينقضي لا ينتظر منا خيار
عين في الجنة وعين في النار
احسبها صح واتخذ القرار
فعقلك ميزانك والكل أحرار
والنجاح يأتي بالجد والإصرار
وهذا الأسلوب علمه الصغار والكبار
لأخذ العبرة والنجاة من الأخطار
احسبها صح وكُن من الشطار…