أكدت مشرفة اللغة العربية كفاح المطر أن الاستفادة من المسرح المدرسي تمكن الطالب من رؤية المعلومات والمعارف القديمة في سياق جديد، كما أنها تسهم في إثارة حيويته العقلية عن طريق تحريك خياله والاستفادة من الميول الفطرية والحاجات النفسية، معتبرة أنه وسيلة للتدرب على العمل والتعاون الجماعي المشترك ونمو القدرات الفردية والجماعية.
جاء ذلك خلال البرنامج التدريبي الذي قدمته المطر ونظمه قسم اللغة العربية بمكتب تعليم القطيف، في مركز التدريب التربوي بسيهات، تحت عنوان “تقنيات المسرح المدرسي”، على مدى ثلاثة أيام بدءًا من الثلاثاء وحتى الخميس 5-7 رجب 1440هـ، بحضور ٣٢ متدربة.
وتعرفت المشاركات على كيفية تحويل المسرح المدرسي إلى وسيط تربوي، يتخذ من المسرح شكلًا ومن التربية وتعليمها مضمونًا.
وتلخصت أهداف البرنامج في؛ تعريف المسرح والمسرح المدرسي، وتصنيف المسرحية بحسب أنواعها، وتحديد معنى مسرحة المناهج، والخطوات الفنية المتبعة فيها، مقدمًا تطبيقات عملية في التأليف والتمثيل، والأسس الفنية لتقويم المنتج المسرحي، وتقنيات المسرح المدرسي وأدواته.
وتناولت “المطر” المسرحية، مبينة عناصرها وأنواعها والفرق بينها وبين القصة، كما استعرضت نشأتها وقسميها بين شعرية ونثرية وما يندرج تحت كل قسم، مشيرة إلى أنها تعتمد في عناصرها على الفكرة الأساسية والحركة والشخصيات لبناء الصراع والحوار.
وعرفت “المطر” المشاركات بعناصر بناء المسرحية، مشيرة إلى أن موضوعها يجب أن لا يتنافى مع المعايير الأخلاقية أو الجمالية، كما أن الشخصيات يجب أن تتناسب مع أدوار المسرحية، فدور القائد مثلًا يجب أن يتميز من يقدمه بالقوة الجسمانية، وحسن التصرف، والقدرة على الكلام، والجرأة.
وأوضحت التقسيمات الأساسية للشخصيات داخل المسرحية، وكيفية إعداد مسرحية مدرسية، بالإضافة إلى الأساسيات التي يجب مراعاتها عند صياغة الحوار، ومنها البساطة، وقصر الجمل، وأن يكون فاعلًا وبنَّاءً.
وبيَّنت أيضًا العناصر التكميلية للعرض المسرحي وهي؛ الديكور، والملابس، والماكياج، والإضاءة، والخلفية الصوتية، والمنظر المسرحي.
واستعرضت معنى مسرحة المناهج، وهو وضع المناهج المدرسية في قالب مسرحي، وذكرت المبادئ الأساسية له، وخطواته.
وقسَّمت جمهور المسرح المدرسي إلى ٣ مراحل هي؛ هي مرحلة الخيال من سن ٦ إلى ١٢ سنة، ومرحلة المغامرة والبطولة من سن ١٣ إلى ١٥ سنة، ومرحلة بناء الشخصية والاتجاهات من سن ١٦ إلى ١٨ سنة.
ونوهت بأن الغاية من فن المسرحية هي الانتقاد والتثقيف والعظة والمتعة الفنية، وأوضحت مصادر التأليف المسرحي، وأنواع مسرح العرائس.
وعرفت مسرح الطفل بما حدده قاموس “أكسفورد”، وهو عرض الممثلين المحترفين أو الهواة للصغار، سواء على خشبة مسرح أو في قاعة، لافتة إلى أنه قد يكون اللاعبون كلهم من الأطفال، مستعرضةً خصائصه من حيث طول المسرحية، والبساطة والتشويق، والشخصيات الواضحة والمقنعة والتتابع المنطقي للأحداث.
وأكدت أن التمثيل الناطق يعتمد على اللسان كوسيلة مهمة للتمثيل وإيصال الرسالة للمشاهد، فيما يعتمد التمثيل الصامت على تعبيرات الجسد في الوجه واليدين والعينين، وهو أصعب من التمثيل الناطق.
وذكرت “المطر” أهداف المسرح المدرسي، ومنها تمكين الطالب من رؤية المعلومات والمعارف القديمة في سياق جديد، وإثارة حيوية الطالب العقلية عن طريق تحريك الخيال، والاستفادة من الميول الفطرية والحاجات النفسية، والتدرب على العمل والتعاون الجماعي المشترك، ونمو القدرات الفردية والجماعية.