في هذا الزمان يحبذ للإنسان أن يشحذ على نفسه لكي لا يقع في العالم الذي يداس فيه الضعفاء، بالإضافة إلى ذلك يجب عليه أن يحفز تفكيره، ويشجع روحه المعنوية بعبارات وكلمات تحفيزية حتى يصل لمراده المنبلج.
فالكاتب الشحاذ هو ذلك الشخص الذي يشحذ على نفسه وينشغل غالبًا بالكتابة، كذلك يجتهد بطلب العلم في زمن الماديات، والمغريات والبيئات الاجتماعية المحبطة والعنيفة.
فإذا أراد الشخص أن يختار لنفسه ما يشاء ويكون ما يشاء، يجب عليه أن يجتهد على نفسه بقوة لكي يعود ذاته على التطور باستمرار، وأيضًا لتكون له القدرة على مقاومة الحواجز الصعبة، والتي تحاول أن تمنعه من الوصول إلى مبتغاه المشرق.
والكاتب الشحاذ دائمًا يفكر في تحقيق النجاح بالتدرج، وتركيزه غالبًا على الأمور المهمة والمفيدة لرفع مستوى طموحاته، ولكن بدون أن يجلد ذاته بحجة الوصول للكمالية الوهمية.
بالإضافة إلى أن الكاتب الشحاذ لا يتأثر بالإحباطات التي من حوله، بل يتقبل ويتحمل الانتقادات القاسية الصادرة من الآخرين.
كذلك الكاتب الشحاذ هو الذي يشحذ الهمم، ولا يستسلم لأي عائق يحاول أن يمنعه من رفعه مستواه في مهارات الكتابة، بل وحتى لو أخطأ، فإنه سيحاول النهوض من جديد لكتابة مواضيع أخرى أفضل وأعلى مستوى بالفكر والمعرفة من المواضيع التي من قبلها.
إذا تعمق الشخص بالكتابة فإنه بالطبع سيكتشف قوته الداخلية، ومعنى القوة الداخلية هي: تلك القوة التي لا نستطيع مشاهدتها أو لمسها أو جسها باستخدام حواسنا المجردة، فهي شعور داخلي، وأيضًا هي طاقة إيجابية تجعل الفرد يكتشف نقاط قوته، بالإضافة إلى أنها تجعله يتغلب على نقاط ضعفه.
فمن رام النجاح بالكتابة عليه أن يحاول بقدر الإمكان الشحذ على نفسه، وعليه أيضًا أن لا يجعل اليأس يمنعه من التطور في مهارات الكتابة، كذلك يجب عليه أن يقوي ثقته بنفسه لتكون لديه سعة الصدر والبال، وحتى يتقبل الآخرين عندما ينتقدوه أو يحبطوه بقوة.