غالبًا عندما يتكلم اللسان أو يكتب القلم عن شخصية وطنية معروفة وأديب لامع مثل فقيد الوطن والمجتمع والأدب السيد حسن السيد باقر العوامي – رحمه الله – ونحاول أن نستحضر ولو جزءًا بسيطًا من تاريخ حياته وسيرته العلمية والأدبية والوطنية والاجتماعية بوجه عام، فليس من السهل الإلمام بكل الجوانب لمثل هذه الشخصية المتميزة صاحب العزيمة الهادفة والصلبة؛ الأدبية منها والفقهية، وقد وجدت الكثير من الصعوبة في حصر مآثر هذا الرجل في كرم أخلاقه وعطائه واتساع العلوم والمعرفة لدى شخصيته.
فقيدنا المرحوم الحاج السيد حسن العوامي، من الشخصيات الوطنية العظيمة، كان قلمه يحمل فكرًا ناصعًا وكتاباته شمعة مضيئة، وكانت تطلعاته لمجتمعه كلها نضوج وتنهج للتغيير للأحسن لا إلى نقيضه.
الأديب والمفكر والشاعر العوامي – رحمه الله – كان رجلًا ذا إرادة قوية وعزيمة ووفاء لوطنه وأمته ومجتمعه، وكانت كلماته لها تأثير إيجابي كسبت عقول وقلوب كل من حوله وأبعد من ذلك، وكانت مساهماته الوطنية المباركة طوال حياته لها القبول والترحيب لدى القادة والساسة والعقلاء والتي هي مصدر فخر جعل منها رسائل واضحة لتلبية احتياجات ومتطلبات مجتمعه، وقد أعطت أعماله وأفعاله مصداقية وقبولًا، فنال – بفضل الله – محبة الناس واحترامهم، والمردود الجميل والنافع للوطن والمواطن بالخير والأمن والسعادة، ولم تكن حينها آماله محصورة على فئة أو منطقة دون غيرها؛ إذ كان حرصه الشديد والمتميز بسيرته وسمعته العطرة في أوساط مجتمعه أن تسود الألفة والمحبة والسلامة والعيش الرغيد للجميع في كل أرجاء الوطن الحبيب “المملكة العربية السعودية”.