الكشفُ

لك الكشفُ كينونةَ الأُغنياتْ
تجرَّد ، لتصعقَ بالذاتِ ذاتْ
وعرِّف بنفسكَ , إنَّ الغريبَ
سينزفُ ,ما شـاءَ للمومِساتْ
ستعبرُ وحــدكَ هذا الطريقَ
وترمي بقلـبكَ في الحاوياتْ
سيقتاتُ حزنكَ خضرُ الطيور
وتهربُ من قفصِ الذكرياتْ
وتصرخُ كالإنفجارِ العظيمِ
لتبدأ من ســـردكْ الكائناتْ
لكَ العُزلةَ الآنَ أنغامَ ضوءٍ
وجسرٌ لأحلامكَ العارضاتْ
ونافذةٌ لا تـــــــــمرُ الرياحُ
عليها فأقفــــــالٌها,عانِساتْ
ستســــقطُ , في هوةٍ للخَيالِ
وتغرقُ تغرقُ, بالـمُفرداتْ
وتقتصَ من كل حرفِ جبانٍ
تقاعسَ عن هبْوةٍ للُــــغاتْ
ستأتي القبيلةَ في حرب عبسٍ
وتُفـحمُ بالـحدْس نجمَ الفلاةْ
تحاولُ فكَّ الرموزِ القديمةِ
تُـجددُ شيـــخوخةَ الكلماتْ
تؤسسُ حزبَ الرثاءِ النبيلِ
تصححُ ما فات من ترجماتْ
وتجتاحُ عصرالظلام المُخيفِ
تفكُ الـــــطلاسمَ والشعوذاتْ
ستهبطُ من جــــــبلِ المُتعبينَ
وتصعد مُســـتسلماً للغُزاةْ
لأنكَ قبَّرةٌ في الــــــــعَراءِ
سيزدادُ حـــنقكَ بين الرُماةْ
سيُنسى النـــــبيُّ هنا واقفاً
وتُـهتكُ في خِدرها المئذناةْ
وتُصــلبُ في نخلةٍ كربلاءُ
وعمرو ينادي الصلاةُ الصلاةْ
سيُرفعُ رأسُكَ في كلِ حينِ
لعنترةٍ في صُـــحونِ النُعاةْ
سيرثيكَ قيسٌ لليلى, ويبكي
قساوسة الدير والراهبات
ويأتي إمرء القيس كِسرى حزيناً
وجارةِ – مأسل- والغانِياتْ
ودرويشُ يخرجُ طفلاً مُعاقاً
ويافا تـُــــــحدقُ بالأرملاتْ
سيبكيكَ نخلُ العِراق الشجيِّ
ستكتظُ بـابلَ بالمُـــــعجزاتْ
لأنكَ ماءُ الخـــليجِ , الشفيفِ
سينساكَ بالقـعرِ شيخُ الرواةْ
وتبقى كـما أنتَ نهراً عجوزاً
تلوذ بهِ أغـــــــنياتُ الرُعاةْ


error: المحتوي محمي