بدأتها بالرغبة في تحقيق الاكتفاء الذاتي فزرعت الورقيات “الملوخية، الجرجير، الرويد”، وتبعتها بالخضراوات من طماطم، وباذنجان، وباميا، وخيار، لكن حلمها لم يتوقف هنا فزرعت الأشجار الكبيرة “توت، وليمون، ولوز، وكنار”، وتجاوزتها للعناية بنبات الزينة، حتى تحولت إلى تجارب بسيطة بدأتها بالالتحاق بمجموعة واتسابية تُعنى بالزراعة وتضم أصحاب الخبرات في هذا المجال لزراعة واستثمار ٣٥٠ مترًا مربعًا في منزلها لمشروعها، ساعدها في كل ذلك تربة القطيف الخصبة، خاصة الزراعية منها التي غذتها بما تحتاجه من مكملات غذائية من أسمدة حيوانية ومركبة لتفي بحاجة النبات بشكل سليم.
فاطمة صالح البدوح تحدثت عن مشروعها “بتلات” لـ«القطيف اليوم»، قائلة إنه تجربة جميلة طورتها بالقراءة عن النباتات وكيفية العناية بها، وبالممارسة الفعلية والزراعة في حديقة البيت، وأيضًا شراء الشتلات، ومنها النباتات الداخلية، والعناية بها وتفادي معوقات النمو السليم يوما بعد يوم.
وأوضحت أن كل نبتة لها احتياج معين، فبعض النباتات يتكيف مع إضاءة البيت العادية، وبعضها يميل للحصول على قدر أكبر من الإضاءة، فتوضع بجانب النافذة المطلة على الخارج، وبعضها يحتاج أن يسقى بانتظام كل أسبوع مرة وبعضها أكثر.
وأضافت: “ولا نغفل التسميد المستمر للنبتة بالسماد المركب المتعادل المعروف بـ NPK، والذي يأتي على شكل سائل أو بودرة، حيث يوضع مقدار معين بالماء وترش الأوراق به لسلامة النبتة واستمرار نموها السليم وتفادي المشاكل الناجمة عن سوء التغذية وقلة التسميد”.
وكشفت أن تخصصها الأساس (التربية الخاصة) له دور في تحملها العقبات التي تواجهها، قائلة: “معرفتي أن كل فشل يعقبه قوة ونجاح هو دافع لإصراري على المضي قدمًا وتخطي العقبات، فالعناية بذوي الاحتياجات الخاصة والنبات كلاهما يحتاج لنقاط هامة لنصل للنتيجة المرضية بالصبر، والعناية، والدعم، والأجواء الملائمة، واللطف بالتعامل، لنصل لنتيجة رائعة ومبهجة”.
وعن المشروع، أوضحت “البدوح” أن الفكرة واردة منذ سنة تقريبًا، حيث كانت تشتري الشتلات وتضعها في مراكن لطيفة لتشكل جمالًا وحياة في الوقت نفسه ويحظى ذلك بإعجاب الجميع فجاءت الفكرة، قائلة: “سعيت بعدها لأن أجمع معلومات كافية عن النباتات والعناية بها، والبحث عن المراكن الجميلة والملفتة للزبون بمختلف المقاسات إلى أن بدأت بداية طيبة واستحوذ هذا المشروع على طبقة لا بأس بها من الزبائن”.
وأضافت: “ومن ثم وضعت لائحة تحوي مجموعة كبيرة من النباتات الداخلية، وقمت بالقراءة عنها وكيفية العناية بها، من ضمنها “الصباريات، والعصاريات، والنباتات المتسلقة، وأنواع الزهور مثل الكلانشو، والهايسنت، والليليك وغيرها، والأشجار الداخلية الكبيرة مثل الدراسينا بأنواعها المختلفة، وشلفيرا، والأريكا، والزامبيا، والمطاط حتى حصلت على الخبرة الكافية حول مواسم زراعة الأشجار، وميقات التبدير، والآفات الحشرية ومكافحتها بالمبيدات العضوية بعيدًا عن المبيدات الكيميائية، وأنواع الأسمدة الحيوانية والعضوية، والمركبة والكومبوست”.
وتمنت أن لا تواجه أي معوقات، ففي خطتها تسعى إلى افتتاح غرفة واسعة زجاجية في حديقة المنزل لتمارس هوايتها فيها، من بيع الشتلات الداخلية المنسقة بأحواض جميلة، فهي تطمح لأن يتوسع هذا المشروع بأي شكل من الأشكال سواء فتح مركن أو استئجار معرض خاص لها.