من العوامية.. قصاصات العوكار تستوقف زوار «براحة القطيف»

استوقفت قصاصات ورقية ملونة تحولت إلى بجعة صغيرة، وسمكة، سلة، أثاث منزلي، وفتيات صغيرات زوار ملتقى “البراحة”، الذين وقفوا ليتأملوا تلك القصاصات المطوية بطريقة فنية، أتنتجت أشكالًا جميلة تجذب النظر إليها.

تلك الأوراق الصغيرة اصطفت على طاولة ركن “فن الأوريجامي” لصاحبته زهرة أحمد العوكار، في فعاليات مهرجان “البراحة.. أصالة الماضي وإشراقة الغد” الذي أقيم منذ عصر يوم الخميس إلى يوم السبت 16-18 جمادى الآخرة 1440هـ، في ساحة حي القلعة بالقطيف.

وتذكر العوكار وهي طالبة في إحدى مدارس الدمج بالقطيف لـ«القطيف اليوم» بدايتها مع هذا الفن، فتقول: “هوايتي هي صنع أشكال جميلة من قصاصات الورق، وبدأت قبل ثلاث سنوات بأخذ دورة فيه بأحد مراكز القطيف لمدة يوم واحد فقط، فأحببت أن أصنع أفكارًا جديدة بلمسات أضفتها إلى قصاصات الورق؛ فلقيت التشجيع من معلماتي بالمدرسة واللاتي أعجبهن ما صنعت لدرجة أنهن اشترينه مني؛ مما حفّزني على الاستمرار”.

وتضيف: “أستثمر أوقات الفراغ في صنع أشكال جميلة، بواسطة هذا الفن، ومن خلال تشجيع الأهل فكرت بإعطاء دورات للأطفال الصغار في منزلي بدءًا من سن أربع سنوات وتعليمهم خطوة بخطوة كيف يتم لصق تلك القصاصات والإبداع بصنع أشكال وقصاصات ملونة”.

وعن الوقت المستغرق لإنتاج أشكال مجسمة وثلاثية الأبعاد؛ ذكرت العوكار المنحدرة من بلدة العوامية أنه يصل إلى أربعة أو ثلاثة أيام أو أكثر وأنها قد تستخدم 1000 ورقة في عمله، ولكن الأشكال البسيطة قد تكون سهلة التفاصيل ولا تأخذ الكثير من الوقت (يومًا واحدًا أو أقل)، منوهة إلى أنها تستطيع أن ترسم الأحرف بإطارات للمواليد وتصمم وردًا مجسمًا للزينة.


error: المحتوي محمي