تكريم الكرام

من عقود مضت وإيمانًا بما للعمل التطوعي من مردودات إيجابية على محتاجين من المجتمع؛ كتحسين معاش المعوزين أو قضاء حاجة أو توجيه وتعليم.

وما لهذا العمل من فضائل مكسية بالأجر الكبير وعظيم الثواب ولثقافة البعض بها انبرت جماعة من رجال القديح المخلصين لبلدهم ومجتمعهم ساعين لإنشاء جمعية خيرية.

وبعد مشوار طويل وتَكلفهم مصاريف ذاتية من أموالهم الخاصة؛ تمخضت تلك المساعي عن ولادة جمعية مضر الخيرية لتكون من أوائل الجمعيات المسجلة رسمياً على مستوى المملكة كما هي قائمة الآن.

ثم واصل هؤلاء الرجال إلى تأمين مداخل مالية فكانوا يجيبون المناطق القريبة والبعيدة، بحثاً عن ذلك حتى تمكنوا واستطاعوا سد نقص الكثير من حاجة العوائل؛ من طلب ومن لم يطلب لأنهم من يصلهم عنه علم بأنه محتاج ولا يطلبها لتعففه ولحفظ ماء وجهه يصلون حاجته إلى بيته سراً.. رحم الله من رحل من تلك الرجال وأجزل لهم الأجر والثواب وأطال في عمر من بقي لفعل الخيرات.

ومنذ أن أسست الجمعية إلى يومنا هذا تعاقب على رئاستها وعضوية مجلسها وإدارة لجانها من يشهد لهم بالإيمان والأمانة والنزاهة والإخلاص في العمل وإن رُميت جباهُهم بحجارة الحاقدين على المجتمع والحاسدين لمن يتولى فعل الخيرات وسالت دماؤُهم؛ إلا أنهم يواصلون عملهم بل ويحثون المسير ويحتسبون أجرما أصابهم عندالله.

أسرة الغنامي بالمنطقة صاحبة المبادرات الاجتماعية المتواصلة ولشغفها بالأعمال التطوعية وحبها له ولمن يقوم به، ترى أن جمعية مضر بالقديح والقائمين عليها أبرز مصاديق العمل الخيري.

ومن هنا توجهت يوم السبت 2019/2/23 إلى تكريم هؤلاء في ديوانية الغنامي بحضور جمع غفير من الشخصيات المحلية والمناطقية، مستعرضين خدمات الجمعية وداعين جميع شرائح المجتمع على مختلف مستوياته وتوجهاته، لأن أعمال الخير معنيٌ بها الجميع، بمساندة الجمعية اشتراكاً وتبرعاً فهي محتاجة لوقفتهم وحتى تواصل إذاء رسالتها ونكون ممن حفظ ما بناه الآباء والأجداد… نجدد طلبنا بمساندة جمعية مضر الخيرية بالقديح . القطيف..

شاكرين ومقدرين كل ملبٍ لهذه الدعوة.


error: المحتوي محمي