أحسن الله لكم العزاء عائلة العباد في فقيد الدراسة الطالب عبدالله صادق العباد
لا يمر يوم دون حوادث قاتلة، ولا يمر يوم دون أن نسمع عن حوادث نتيجة السياقة المتهورة.
آخر ما سمعناه من ذلك الحادث الذي حدث للشاب العشريني الجامعي عبدالله صادق العباد من الأحساء بلدة العمران الذي كان يدرس في حفر الباطن، حيث حصل له حادث قاتل نتيجة قيادة سائق متهور ضرب سيارته من الخلف بسرعته الجنونية مما جعل سيارته تقفز إلى الجهة الأخرى من الشارع فضربته سيارة أخرى قادمة من الأمام، مما أدى في نهاية المطاف إلى وفاة جميع ركاب السيارات الثلاث!
إلى متى يستمر هذا النزيف من الدم نتيجة حوادث السياقة المتهورة؟! حتى في حالة السياقة الوقائية ففي كثير من الأحيان يكون المتهور القادم من الخلف من الصعب أن تتفاداه والسبب لأنه من خلفك إلا ما ندر، فهناك آثار وخيمة تترتب على التهور والسرعة الجنونية حيث يبلغ عدد حالات الوفاة في المملكة حسب آخر الإحصائيات الرسمية أكثر من 8000 حالة وفاة في كل عام.
إن هذه الأرقام تستدعي بث الوعي ونشره لأهمية تحقيق السلامة، فالمنبر والديوانيات والمدرسة والإعلام يجب أن يكون لها دور توعوي في هذا المجال، كما نقترح أن تفعل مادة دراسية للتوعية بذلك، تبدأ من المرحلة المتوسطة لأنها هي المرحلة التي يبدأ فيها المراهق بالسياقة، فمن الواجب أن تشدد العقوبات على كل سائق متهور حفاظًا على أرواح وممتلكات الناس.
رحمك الله يا عبدالله صادق العباد وحشرك الله مع محمد وآل محمد ونحتسبك من الشهداء الأبرار مصداقًا لقول المصطفى (ص): “الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله منهم صاحب الحريق، وذات الجنب، والمرأة تموت بجمع، والمبطون، والمطعون، والغريق، وصاحب هدم…. الحديث)، رحم الله من يقرأ الفاتحة ويهدي ثوابها للمرحوم الشاب عبدالله صادق العباد وجميع المؤمنين والمؤمنات.