كرّم مدير المرافق العامة بجمعية تاروت الخيرية محمد معتوق النابود بمقر الجمعية المنتسبين والمتدربين المشاركين في دورة “تغسيل وتجهيز الموتى” التي أقيمت يوم الجمعة 22 فبراير 2019م.
وحضر التكريم أمين مجلس الجمعية عبدالغفور الدبيسي ومدير لجنة كافل اليتيم حسن أيوب والمشرف على المغتسل والمقبرة حسين الجمعان والمدرب حسن عبدالرزاق (مضري) ومسؤولة القسم النسائي نعيمة آل حسين بالإضافة إلى 20 متدربًا ممن شاركو في إنجاح وإتمام الدورة.
وبدأ الحفل بكلمة لمدير المرافق العامة النابود والذي ثمنّ فيها جهود الجميع التي ساهمت بنجاح الدورة مشدّدًا على أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية.
وألقت مسؤول اللجنة النسائية آل حسين كلمتها والتي اختزلتها في حديث روي عن الرسول (ص): “من غسّل منكم ميتاً فكتم عليه، غُفر له أربعون مرة، ومن كفن ميتاً كساه الله من سندس واستبرق الجنة، ومن حفر لميتٍ قبراً واجنه فيه لهُ من الأجر كأجر مسكنٍ إلى يوم القيامة”، وبيّنت الآجر العظيم لهذا العمل.
وفي المقابل أوضحت أخلاقيات وسمات وأسس خاصة للمغسل أولها الإيمان وثانيها الأمانة وثالثها الصلاح وأن يكون بصفات إيمانية راسخة ليستر ما يطلع عليه من حال الميت وهو كتمان ما قد يراه من حال الميت والذي كان يكره أن يراه أحد بعد موته.
وأشارت إلى أن تسابق شبابنا اليوم من الجنسين على دورات تغسيل الأموات تعتبر ظاهرة إيجابية وملفتة وهي مؤشر نضج ورشد ووعي لهذه الشريحة المميزه فعندما يتجاوزون الحواجز النفسية بكل شجاعة وجرأة احتساباً لطلب الأجر والثواب من الله – سبحانه وتعالى – فإنهم يكونون قدوة ونموذجًا يشجع الشباب وهم من الثلة المباركين.
وقالت آل حسين: “إن تأهيل مثل هؤلاء على أيدي مغسلين مؤمنين ومدربين ومؤهلين وذوي خبرة بالطريقة الصحيحة يؤدي إلى تطبيق آداب وأحكام وأركان الغسل على الميت بالطريقة الدينية الصحية”.
بدوره، امتدح أمين مجلس الجمعية الدبيسي رغبة المتدربين في “دورة تغسيل وتجهيز الموتى” ومبادرتهم بتعلم ذلك، مختتمًا بقوله: “الخلق عيال الله وأحبهم لله أنفعهم لعياله”.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المتطوعين من الرجال والنساء وتقديم الشهادات التقديرية والهدايا الرمزية لهم.