في القطيف.. 100 سيدة يبحثن عن إصدارات مقروءة في «الكتاب المستعمل»

افتتحت جماعة الشموع، يوم الخميس 21 فبراير 2019م، معرض الكتاب المستعمل بنسخته الـ18، والذي رافقه معرض السلع المستعملة، في حسينية أم سمير امعيلو في التركية، وقد قصت شريط الافتتاح الكاتبة اشتياق آل سيف، بحضور 100 سيدة بيومه الأول.

وألقت “آل سيف” كلمة للافتتاح أكدت فيها أهمية الكتاب والقراءة، وأنها تفضل اسم الكتاب المقروء على الكتاب المستعمل لأن الكتاب المقروء ليس كأي شيء مستعمل، بل على العكس، فإن الكتاب كلما زادت قراءته دل على أهميته وقبول ما فيه من الأفكار والمعارف، وشجعت على إقامة مثل هذه البرامج والفعاليات التي تعطي للكتاب الصدارة في العرض.

وعبرت عن إعجابها بتنسيق الكتب وتوزيعها حسب النوع بالمعرض، ووصفته بأنه رائع ولافت للنظر، من الكتب الدينية للكتب الأدبية، ودواوين الشعر وقصص وروايات، والكتب الحسينية إلى الكتب الإنجليزية التعليمية والأدبية، كذلك كان للطفل نصيب وافر من القصص المصورة، والتي تعتبر من أجمل الكتب التربوية والإرشادية التي تشجع الأطفال والأمهات على اختيارها.

وأكدت أنه مجهود رائع ورائد في التوجه الثقافي والتشجيع على الاطلاع والقراءة، وذلك عبر أسعار رمزية ليس تقليلًا من قيمة الكتاب المعنوية بل على العكس، فإن ذلك من الحوافز التي تشجع على اقتناء مجموعة من الكتب وليس واحدًا فقط.

من جانبها، ذكرت مسؤولة جماعة الشموع بتول أبو الرحى أن الهدف من إقامة المعرض هو الاستفادة من الكتب المركونة في البيوت، فلا يخلو بيت من كتب لا تُقرأ ولا تستخدم بل وحتى لا تُلمس.

وأوضحت “أبو الرحى” لـ«القطيف اليوم»، أن الفكرة جاءت منذ أول معرض للكتاب المستعمل بالشموع مثل ما يحدث بالغرب، رغم أن المعارض لديهم تكون دائمة وليست سنوية، وكان أول معرض يحوي ثلاث طاولات دائرية فقط، لكن الآن وصل للنسخة الـ18 منه، وهناك إقبال كبير من الناس للتبرع بكتبها أكثر من السنوات السابقة، حيث وصل العدد هذا العام لأكثر من 4000 كتاب وكتيب، وكانت هذه حصيلة ثلاثة أشهر من الجمع بدون أن تكون هناك كتب من المعارض السابقة.

وأكدت أنه يتم تغيير الكتب دوريًا على الطاولات مع نفادها من قبل المشترين من زوار المعرض، ولكنها تكون بكتب مختلفة لأنها ليست من دار نشر لتكون متشابهة.

وتحدثت عن معرض السلع المستعملة وإقبال الناس عليه كذلك وهو بسنته الثالثة، وجاء الإقبال أولًا بشكل خاص من الأسر المتعففة، ثم توسع العام الفائت ليشمل الجميع مع انتشار الغلاء والحالة الاقتصادية المنخفضة بالمجتمع، فكانت الفكرة إجابة للسؤال الذي طرحته “أبو الرحى” على نفسها وهي؛ لماذا لا نستفيد من الأشياء التي لدى الناس ولا يستخدمونها؟

وأضافت: “كنت أشتري أحيانًا عدة قمصان أو بناطيل، وأجدها غير مناسبة ولا أرجعها، بدأت تراودني فكرة معرض السلع المستعملة ومنها بدأت العام الفائت، حيث شمل الملابس والأواني المنزلية والتحف وغيرها، وكان الإقبال عليه كبيرًا جدًا حتى على الملابس المستخدمة، لكن هذا العام لم أقبل إلا بالملابس الجديدة لأن الملابس المستخدمة تحتاج لوقت بالفرز، وأيضًا لن يقبل الناس بلبس شيء استهلك كثيرًا فكان لابد من الاستبعاد”.

وعن تلقي فساتين المناسبات قالت: “للآن لم أفكر فيها لأنها تحتاج لمكان كبير لعرضها، وأنا لا أملك مكانًا كذلك”.

ونوهت “أبو الرحى” باستمرار تلقي الكتب والأغراض المستعملة حتى أثناء أيام المعرض لمن لم يسعه التبرع سابقًا لأنها تفكر في إعادته بعد شهر.

وتخلل المعرض عدة أركان مثل ركن الخط، وكتابة الأسماء وفواصل القراءة مع الخطاطة زينب حماد، وركن الرسم لرسم فواصل الكتب حسب الطلب مع الرسامة حوراء القديحي، وركن المأكولات الشعبية والتاوة، وركن البوفيه للمأكولات الساخنة، وركن الأطفال لعمل الأعمال الفنية والرسم وقراءة القصص، كذلك حوى أمسية مع الكاتبة حليمة العوى لمناقشة كتاب “كلُ على ما يرام”، والذي يتحدث عن شفاء الجسد باستخدام الطب والحدس والثوابت الإيجابية.

يُذكر أن المعرض يستمر ثلاثة أيام حتى يوم الأحد 24 فبراير 2019م، وهو خاص بالنساء ويحوي عدة أمسيات وورش مجانية، مثل ورشة تعليم الخط الديواني مع الخطاطة علا المسحر، وأمسية للإسعافات الأولية والحالات الطارئة، ومسابقة في المساجلة الشعرية، ومسابقة أحلى كيكة، مع إضافة أركان جديدة مثل ركن الحناء مع الحناية أسماء آل درويش.

 


error: المحتوي محمي