أكدت اختصاصية التمريض والطفولة زينب أبو زيد، أن اليرقان “الصفرة” لدى حديثي الولادة لا يعتبر مرضًا بحد ذاته، ولكنه مشكلة صحية تنتج عن ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم، ويكسب الجلد والعيون والأغشية المخاطية اللون الأصفر، ولا يستطيع الكبد التخلص منه بالسرعة المطلوبة فيتراكم بالدم، مشيرة إلى أن الرضاعة الطبيعية والعلاج الضوئي وتبديل الدم في بعض الحالات تساعد على زوال الصفرة.
وتطرقت “أبو زيد” إلى أسباب بكاء الطفل وطرق تهدئته، والتطعيمات الأساسية، وسلامة المولود والإجراءات الوقائية، موضحةً أن المغص من أهم المشاكل الشائعة لحديثي الولادة، شارحةً كيفية تجنب هذه المشكلة وإيجاد الحلول للأم.
وقالت إن عملية الختان من الجراحات البسيطة التي تجرى للأطفال الذكور إما جراحيًا أو باستخدام الحلقة، منوهة بكيفية العناية بالجرح والوقت المناسب للختان.
جاء ذلك خلال الدورة التدريبية الثالثة، التي نظمتها إدارة المراكز الصحية بالقطيف، تحت عنوان “دورة الولادة الطبيعية” في يومها الثاني للحديث عن الرضاعة الطبيعية ورعاية المولود، وذلك يوم الأربعاء الموافق 20 فبراير 2019م، بالتعاون مع جمعية القطيف الخيرية، وبرعاية مركز صحي الرضا، وبمشاركة وتنسيق اختصاصية التمريض جنان الدرورة، وبحضور 25 سيدة.
وقالت المثقفة الصحية هناء الحريري إنه عندما يُقطع الحبل السري بعد الولادة يتبقى جزء منه يكون بحاجة إلى العناية والنظافة الدائمة حتى يقع بمفرده ويستغرق ذلك من أسبوع إلى أسبوعين.
وأضافت “الحريري”: “تتوقف سرعة التئام الحبل السري على مدى العناية والنظافة التي تقدمها الأمهات لأطفالهن لهذا الجزء الصغير من الجسم، وعدم قلق الأمهات إذا وجدن إفرازات أو دمًا جافًا فهذا طبيعي، إلا إذا حدث احمرار شديد أو رائحة كريهة واستمر لفترة طويلة فلابد من اللجوء إلى الطبيب”.
وتحدثت عن نوم الطفل، موضحة طريقة عمل مساج له، والطريقة السليمة في تحميمه وتدفئته بالتطبيق العملي.
بدورها، ذكرت اختصاصية التمريض فاطمة الشطي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، وأوضحت كيفية الالتقام الصحيح بعرض مرئي، مع أهمية الرضاعة في الساعات الأولى من الولادة.
وعددت “الشطي” بعض الأغذية المساعدة على إدرار حليب الأم ومنها؛ التمر، والخضراوات الورقية، والشوفان، والمكسرات والحلبة.
واختتمت المحاضرة بالإجابة عن تساؤلات الحوامل وتعريفهن بالأخطاء الشائعة عن الرضاعة الطبيعية.