نظمت جمعية البر الخيرية بسنابس، يوم الثلاثاء ١٤ جمادى الآخرة ١٤٤٠هـ، ورشة عمل بعنوان “الإرشاد والتوجيه الأسري ودراسة الحالة بالخارطة الأسرية”، وذلك على مسرح مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف.
وشارك في الورشة 65 مختصًا في الشأن الأسري من الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي في محافظة القطيف.
واستعرض المدرب عبد الله العليوات، رئيس والمشرف العام على مركز التنمية الأسرية بسنابس التابع للجمعية، خلال الورشة، ورقة عمل للمشكلات الاجتماعية الضاغطة على الأسرة في المجتمع، موضحًا التغيرات الاجتماعية السريعة على الفرد والأسرة، من التحولات الثقافية وانحراف بعض المعايير والقيم بسبب سرعة التقنية الصناعية ودخول الإنترنت في عالم الاتصال، ما أثر على التنشئة الاجتماعية والأسرية.
وقال “العليوات” إن اختلاف مظاهر السلوك وتداخل الثقافات أدى إلى ظهور فجوة ثقافية بين الأجيال والآباء، وصراع في الأدوار داخل الأسرة الواحدة، واختلال التوازن في إدارة البيوت، مؤكدًا أن بروز المشكلات الأسرية والاجتماعية مثل ظاهرة الطلاق، وإهمال الشباب، وتفشي ظاهرة العنف وإيذاء الأطفال قبل وبعد الطلاق، مع ارتفاع غلاء المعيشة وتكاليف الزواج مع تأخر سن الزواج للذكور والإناث، هي ظواهر جديرة بالاهتمام والدراسة.
ونوه بالإحصائية الصادرة عن وزارة العدل بالمملكة لشهر جمادى الأولى 1440هـ، حيث بلغ عدد عقود الزواج 12579 مقابل 4688 صك طلاق بنسبة 37.3%، مشيرًا إلى أن أنظمة المملكة تتجه نحو المحاكم الأسرية بمشاركة اختصاصيي النفس والاجتماع والمرشدين الأسريين.
وأضاف أن الإرشاد الأسري والاجتماعي يقوم على وقاية الفرد والأسرة والمجتمع من الظواهر الاجتماعية، والكشف المبكر للمشاكل التي تصيب الفرد والأسرة والتصدي لها، وأكد أهمية تدريب وتنمية مهارات القائمين عليه.
وبيَّن أن هناك ثلاثة مسارات للإرشاد هي؛ الوقائية والتنموية والعلاجية، مشددًا على ضرورة دراسة الحالة بالطرق العلمية للوصول إلى حلول ترضي الطرفين وتعالج المشكلة باستخدام النظريات المعرفية والسلوكية والبعد عن الطريقة التقليدية بالتنازل عن الحقوق والواجبات والأدوار.
وحث “العليوات” المشاركين في الورشة على العمل والإصلاح بالأعمال التطوعية والرسمية لمواجهة المشاكل الأسرية والاجتماعية بتطبيق علم الإرشاد والتوجيه الأسري والاجتماعي، مناديًا بوجود المصلحين في الميدان عبر مراكز التنمية الأسرية ومراكز الإرشاد وفي جميع المؤسسات الاجتماعية والحكومية، وأشاد بدور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتخفيف ظاهرة الطلاق ومشاكله وإنشاء مراكز الإرشاد.