ذكرت اختصاصية النساء والولادة فاطمة الزاهر أن صراخ الحوامل الناتج عن ألم الطلق لا يعمل على تخفيف هذا الشعور ولا يسهل من عملية الولادة مثلما يعتقد البعض، إنما له أضرار على المرأة فقد يسبب الضعف العام لجسد الحامل والإجهاد ويطوّل فترة الطلق وعدم فتح الرحم بسهولة مما قد يعرضهن لمضاعفات، موضحةً أن سبب انعقاد هذه الدورات التثقيفية للحامل لتعريف البكر بمراحل الولادة والاستعداد لها وعدم الإصغاء لتجارب أمهات خضن الولادة مسبقًا.
وقالت الزاهر: “إن عدد الولادات القيصرية في ازدياد؛ لذا فمن واجبنا توعية المرأة الحامل لتصبح الولادات طبيعية حيث إن نجاح محاولة الولادة الطبيعية بعد ولادة قيصرية قائمة بنسبة 60-80%.
واستعرضت عرضًا مرئيًا يوضّح مراحل الولادة الثلاث بدءاً من تقلص عضلات الرحم واتساعه والانتهاء بولادة المشيمة.
وتناولت عدة محاور ومنها: التحضر للولادة، وما الذي يحدث وقت الولادة، وعلامات الولادة، وقَص العجان ومساجه، والمشاكل المتوقعة وحلولها.
وأوضحت أن المشي، والقرفصاء، وكيجل، والاسترتش على الكرة من أهم التمارين التي تساعد على تسهيل الولادة، مبينة أن الجماع، والتمر، وتدليك الحلمة، وتناول الفواكه الاستوائية والقرفة من المحفّزات الطبيعية للولادة بشرط تناولها باعتدال.
وشددت الزاهر على أهمية وضع خطة للولادة تجنباً للتوتر والقلق الذي يربك الحامل والالتزام بالهدوء والراحة.
ومن جانب آخر، أكدت اختصاصية التمريض عفيفة القباط أن التنفس يرفع معدل الطاقة الحيوية ويعمل على تعزيز الجهاز المناعي والتخلص من العادات السيئة كزيادة الوزن، والتدخين، والقلق والإحباط بالإضافة إلى أنه يخلص الجسم من 70% من السموم، فالتنفس يساير الألم ولا يقاومه.
وأشارت القباط إلى أهمية التنفس بالحمل وأثناء الطلق والولادة، مؤكدة أن النتائج المكتسبة من التنفس العميق قوية وثابتة وآثارها مستمرة ومتجددة.
جاء ذلك خلال الدورة التدريبية الثالثة التي نظمتها إدارة المراكز الصحية بالقطيف تحت عنوان “دورة الولادة الطبيعية”، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 14-15جمادى الثانية 1440، وذلك بالتعاون مع جمعية القطيف الخيرية، وبرعاية مركز صحي الرضا، والتي افتتحها مدير المراكز الصحية علي الفرج بحضور 25 سيدة حاملًا ومجموعة من الطبيبات.
وفي الختام، اصطحبت القباط الحوامل برحلة تطبيقية لتدريبهن على التنفس البطني الطاقي وبعض الطرق التي تساعد على الاسترخاء أثناء الحمل والولادة.