ذكرت اختصاصية النساء والولادة ماجدة الجراش أن مرحلة اضطراب الدورة الشهرية من عمر المرأة مرحلة طبيعية ومؤشر على نهاية سن الخصوبة لديها، إلا أنها لها الكثير من الأعراض السلبية على جسم المرأة، مثل: اضطراب النوم وتوهجات ساخنة وتقلبات في المزاج وجفاف المهبل والهبات الساخنة مؤكدة أن ما تصل إليه المرأة ليس حالة مرضية علينا علاجها، وإنما هي تغير فسيولوجي طبيعي لابد منه، وربما تحتاج المرأة أحياناً لعلاج بعض الأعراض الناتجه عنه.
جاء ذلك في ورشة عمل بعنوان “الدورة الشهرية بعد سن الأربعين.. مخاطرها وكيفية التعامل معها” والتي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالبحاري، يوم الجمعة 11 جمادى الآخرة 1440هـ، بحضور 50 سيدة في القرية الثقافية بالبحاري.
وأشارت الجراش إلى أن ترقق النسيج المبطن للمهبل والرحم نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين، والزوائد اللحمية الرحمية، والنمو غير الطبيعي لبطانة الرحم، ووجود التصاقات داخل تجويف الرحم، وإصابة المبيض بالتكيس أو الأورام من أهم أسباب اضطرابات الدورة الشهرية بعد سن الأربعين.
وشددت على أهمية تجنب مضاعفات اضطراب الدورة الشهرية، مشيرة إلى أن فقر الدم الشديد والضعف العام يؤدي إلى الإجهاد الشديد على القلب واحتمال الوفاة بالإضافة إلى هشاشة العظام، وسلس البول، والوظيفة الجنسية، وزيادة الوزن.
وأضافت أن وجود دم بين الدورتين أو بعد العلاقة الزوجية وغزارة الدورة والسمنة وسوء التغذية مع عدم انتظام الدورة الشهرية مؤشرات مهمة لزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات لتشخيص الحالة ومن ثم البدء بالعلاج.
وأكدت الجراش أن مسحة عنق الرحم من الاختبارات التي يجب أن تخضع لها المرأة من وقت لآخر، لضمان عدم الإصابة بسرطان عنق الرحم، مبينة أن هذا الإجراء يتم من خلاله كشط الخلايا بلطف وفحصها.
ومن جانب آخر، قدمت اختصاصيتا المعالجة الفيزيائية حنان الصايغ وياسمين الدرورة محاضرة بعنوان “القوام السليم والعناية بالظهر”.
بدورها، شددت الصايغ على أهمية تبديل المرتبة على جميع الجهات كل ثلاث شهور من السنة ومراعاة وزن الجسم.
وبينت الصايغ كيفية الاهتمام بسلامة الظهر والعمود الفقري من الانحرافات والآلام المزمنة والطارئة والطريقة الصحيحة للجلوس والوقوف وحمل الأشياء.
وأكدت الدرورة أن الصلاة تعمل على التوازن الروحي والعضلي للجسم وهي نشاط بدني وممارسة رياضة المشي تساعد على أن يكون قوام الجسم سليمًا.
وفي الختام، أوضحت أسباب الانحرافات القوامية والعادات الخاطئة في الممارسات اليومية، فيما تمت الإجابة عن كثير من التساؤلات بسلاسة ووضوح.